07 نوفمبر 2025
تسجيلالبشير في طريقه الى مصير صدام حسين رحمه الله.. لعل هذا الخبر هو ما اختتمت به عامي المنصرم وانا اودع سنة واستقبل اخرى لا يبدو انها ستختلف كثيراً عن شقيقتها المنتحرة والحقيقة انني لم استسغ كثيراً كلام الاستاذ نجيب النعيمي ليس لعدم واقعيته لكني اشفق على نفسي وعليه ان نرى (صداماً) آخر يموت (فطيس يا حبة عيني) كما يقول المصريون باعتبار ان ما جرى في وقائع محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين من (مهزلة قضائية) ادت الى المصير المؤلم الذي شاهدنا فصوله الاجرامية تحكم قبضتها الآثمة على عنق صدام وتفصل رأسه عن جسده وهو يردد الشهادتين بعد ان تم اقصاء الاستاذ نجيب وجيش المحامين المتطوعين الذين تسابقوا للدفاع عنه من منصة الدفاع لعدم نزاهة المحكمة وبطش الادعاء الكاذب.. اليوم يعلن النعيمي الذي احترمه شخصياً واحترم عقليته ان الرئيس السوداني تغازله العيون الامريكية التي تحاول الايقاع به في شباكها والقائه في دائرة اتهامات لا تنتهي ولا يعرف بدايتها فقط ليكون البشير ثاني رئيس عربي يـُقصى وربما يـُعدم على يد الامريكان الذين على ما يبدو قد (استحلوا لعبة الكراسي الموسيقية) كل عشر سنوات في (شيل) رئيس عربي ووضع آخر ومن لا يعجبه ذاك يؤتى بآخر لا مشكلة!!.. واعترف بانني ميالة لكلام النعيمي بحسب خبرته الكبيرة بالاعيب الامريكيين التي مارسوها في لعبة تحرير العراق واحتلاله ولذا انصح البشير بان يأخذ كلام استاذنا نجيب على محمل الجد وانه بالفعل يسير على نفس النسج الذي حاكته المخابرات الامريكية للشهيد صدام حسين قبل ان تسقطه مثل ورقة خريف مهترئة وتلقيه في غياهب التاريخ .. خسارة والله بل قهر والله ان كراسي الحكم العربية باتت لعبة تحركها الانامل الامريكية وكأن الموضوع تسلية بيد البيت الابيض الذي لا يحسب لحاكمه ميزاته الا اذا وضع بصمته في قصر رئاسي عربي وزعزع الامن واقصى الرئيس واحتل البلاد!!..فهل يعقل ان تجرى مراسم هذه المؤامرة المكشوفة والحكام العرب يتفرجون ولم يخشوا ان يأتي دور احد منهم على غفلة؟!..الا يكفي ان هذا العام يأتي وسط تأكيدات بان عام 2010 كان العام الاخير للسودان الموحد؟!.. الا يكفي اننا على وشك ان نشهد تشرذم الامة السودانية الى شمال وجنوب بحسب استفتاء من التدبير الامريكي المحض بعد اشعال فتنة طائفية وتبوؤ قضية دارفور اجندة الملفات الامريكية ومحكمة العدل الدولية التي تنتظر الضوء الاخضر من البيت الابيض للمضي قدماً في محاكمة البشير؟!.. ماذا بقي لنرى رأساً عربياً آخر يطير بعد اقل من عشر سنين طار فيه رأس صدام تحت دعاوى بان كذبها وتلفيقها للعراق في امتلاكه اسلحة نووية تهدد القريب والبعيد وفي الحقيقة لا يملك حتى العاباً نارية؟!!..بالله عليكم الى اين يجب ان تصل هذه الامة؟!.. من عليه ان يعقب البشير في العقاب وان يرضخ للصوت الآمر الذي سيأتيه كالمدفع من خلفه (ارفع ايدك وشّـك للحيط وقفاك ليـَّا )؟!.. بربكم دعونا نرفع الجفن العلوي من اعيننا ولو قليلاً الى اعلى وليست الجباه فما خلقت الا للسجود لله رب العالمين وما عدا ذلك فعيب عليها ان ترتفع عزة وكرامة وفخر!.. دعوني اشعر بانني حرة من الداخل وما احلم به سهل ان يتحقق وما اكرهه صعب ان يفرضه احدهم علي!.. وحسافة ان رقصة البشير وتلويحه بالعصا آنذاك لم تأت بفائدة تذكر ولم تستطع ان تلين القلوب الامريكية التي رأت من الرقصة دعوة للحرب تماماً كما يفعل الهنود الحمر في رقصة المطر.. واقولها وانا آسفة.. لا حزن لمن تختاره القرعة الامريكية المرة القادمة ولا عزاء لمن تختطفه يد الـ F.B.I في الظلام فسرادق العزاء لا تقام للمفقودين والذين يعلن عنهم ك(مجرمي حرب) بعد ان كانوا يحكموننا عقوداً من الزمن!!.. قاتل الله ظن السوء بامريكا فهي في الحقيقة تحررنا من مجرمي الحرب وقطاع الطرق . فاصلة اخيرة: في الارض ِ.. مخلوقان انسٌ — مثلنا — وامريكان!!