28 أكتوبر 2025

تسجيل

لو كان نظامًا لأنقذته "الجزيرة"

02 ديسمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لو توفر لـ"سلطة السيسي" الحد الأدنى من مواصفات "النظام السياسي" لنجحت في الاستفادة من "الجزيرة" المنبر الإعلامي الأكثر أهمية، لكنها فشلت، كما فشلت في كل شيء، وكما ستواصل الفشل، ببساطة لأنها ليست "نظام حكم" يديره ساسة، بل "سلطة قمع" يملكها جلادون، علاقتهم بالشعب هي "السيطرة" عبر "الخوف".أذكر، ويشهد موقع "يوتيوب" أن الجزيرة لم تقاطع سلطة السيسي، ولم تنحز ضدها، كان مذيعوها يقولون "هناك إسلاميون مع السيسي" فنقول إن ما يحدد هوية السلطة هو توجهها وليس الهوية الافتراضية لبعض أشخاصها. وذلك قبل أن يؤكد السيسي عداءه للإسلام بدعمه المستمر لـ"كل ما لا يرضي الله" ومشاركته في القتال ضد أهل السنة حيثما كانوا، وهو ما أصبح واقعا تتناوله - بالخبر - الجزيرة وغيرها، ليعفينا حضور الدليل من عبء استنباطه.وكان مذيعو الجزيرة، ووراء أسئلتهم فريق عمل هو الأعلى كفاءة في مجاله، يقولون إن "د. محمد مرسي" لم يسقط الاتفاقية الموقعة مع تل أبيب، بل كانوا يشيرون -أحيانا- إلى فخ "عزيزي بيريز". ونرد بأن هناك فرقا بين اضطرار مرسي إلى الاستمرار في طريق فرض عليه، مع محاولة الخروج منه، كما رأينا في سحب السفير وفي مساندة غزة وإرسال رئيس الوزراء إليها، وبين تفريغ السيسي لسيناء من سكانها، وإخلاء الحدود تنفيذا لخطة نتنياهو. هناك فرق بين خطأ "د. محمد مرسي" بعدم تبرؤه (كما كتبتُ وقلتُ في حينه) من خطاب بروتوكولي، نسب إليه على غير إرادة منه، فسكت محاولا الاستمرار في مناورته للعسكر والصهاينة معا، ولم يكن موفقا في تقديره، وبين إشادة السيسي بزعامة نتنياهو كأنه يبايعه. وهو جدل أعفانا السيسي منه بانكشاف مشروعه لتوصيل مياه النيل (التي لا تكفي مصر) للكيان الصهيوني، لتصبح عمالته خبرا تتداوله الجزيرة وغيرها.الجزيرة تمارس الحرية، وهذا وحده سبب كاف ليعاديها السيسي، فالعسكر لا يقبلون في سلطتهم إلا الأتباع.