12 سبتمبر 2025

تسجيل

ما الذي يُضيع أوقاتنا؟

02 ديسمبر 2015

في التسعينيات كانت الأيام طويلة ونشعر بالبركة فيها، وفي كل يوم نعيش الكثير من المواقف والذكريات ونستغل كل لحظة، أما الآن، نفتح عيوننا صباحاً، وفجأة نجد أن اليوم مر بسرعة دون أن نفعل الكثير من الأشياء، وهناك مسوفات كثيرة تضيع وقتنا وتسرق لحظات من المفترض أن تكون مهمة في حياتنا مثل: ١ — الدخول في كل نقاش: النقاشات التي ليست لها أي نتيجة مرجوة في العمل أو البيت أو مواقع التواصل الاجتماعي، قد تأخذ ساعات كثيرة من يومنا، فلا نحن أنجزنا شيئا، ولا نحن وصلنا إلى نقاش صحي مفيد..فيضيع الوقت، ونشعر بطاقة سلبية بسبب هذه الحوارات التي لا تنتهي ابداً.٢ — عدم التركيز: الضياع بين المهام والأولويات، فنجد أنفسنا نعمل شيئا لا يجلب لنا أي فائدة أو سعادة، على حساب شيء أهم منه بكثير، كوقت نستمتع فيه مع أنفسنا أو مع أحبتنا، أو مهمة نقترب فيها من أهدافنا.٣ — غياب الخطة: أي يوم يبدأ بدون خطة، ينتهي بدون تحقيق أي هدف، فالعشوائية تشتتنا وتنسينا ما يجب علينا فعله، فنجد أنفسنا نسينا بعض الأشياء التي يجب علينا فعلها، ونترك الوقت مفتوحاً بدون أن نخصص ساعات معينة لإنجاز شيء نريد عمله.٤ — السماح بالمقاطعة: المقاطعة بحد ذاتها، تهدم حبل الأفكار وتجعلنا نقضي أوقاتا مضاعفة على ما كنا نعمل عليه، سواء كان عملا أو مذاكرة أو كتابة أو غيرها..فكل شخص يحتاج ٢٥ دقيقة بعد المقاطعة، ليعود لنفس التركيز الذي كان عليه مرة أخرى.٥ — عدم الانتهاء: العمل على مهمة ما ثم التوقف بسبب الانتقال إلى أمر آخر، يُعطلها كثيراً، وقد يعود الشخص اليوم القادم للعمل مرة أخرى، فينسى الكثير من النقاط المهمة التي كان يريد عملها أو إضافتها، وعدم إنجاز مهمة ما، يسبب تعطيل المهام الأخرى غيرها في الأيام الأخرى، لأننا نحاول تدارك ما سبق.٦ — القلق أكثر من اللازم: أحياناً نقضي أوقاتا في القلق والتوتر مما علينا إنجازه، أكثر من الأوقات التي نقضيها في العمل على ما يجب علينا أن ننجزه، فالقلق يسرق الوقت والطاقة والإيجابية من أرواحنا.يقول جاكسون براون: (متى أحسنت تقسيم وقتك، كان يومك كصندوق يتسع لأشياء كثيرة).