15 سبتمبر 2025
تسجيللأنه يوم مميز يجب أن يلقى من الجميع تميزاً !لأنه يوم يأتي مرة في السنة حق علينا حسن ضيافته !لأنه يوم يشهد صباحه ما تهتز له شمم الجبال حق علينا أن نقضي مساءه بما يتطلبه من احترام ويطلبه من أدب!لأنه يوم (وطني) يخص قطر فالكل مطالب بأن يؤدي لقطر تحيته الخاصة لهذه المناسبة لقدرها ومكانتها ومكانها .. الكل مطالب بأن يراجع ثقافته بهذا اليوم .. يتذكر التاريخ ويتعرف على مؤسسي هذه الدولة التي ظلت حتى الأمس دولة صغيرة في نظر الكثيرين وفي يوم وليلة تعملقت وقزمت الكبار!.. نحن بحاجة لمن يتهيأ لهذا اليوم وكأنه يدخل امتحاناً الجاهل فيه سيكون راسباً والملم بتاريخ تأسيس دولتنا الفتية سيكون ناجحاً وبكل جدارة !لا نريد لهذا اليوم أن تعكره التصرفات الصبيانية التي تسيء للمشهد العام الذي يتناقله الجميع على قنواتهم وإعلامهم.. لا نريد لبعض الشباب والمراهقين أن يجدوا من هذا اليوم الفرصة لإطلاق مواهبهم المشينة التي لا يمكن أن يمثلوا بها شعب قطر المحافظ والذي يعلم جيداً أن هذه التصرفات الخارجة عن الأدب والذوق العام لا يجوز أن يمارسها هؤلاء تحت أي مناسبة أو ذريعة أو عذر يقول : خلوهم يستانسون !فالوناسة تعني ألا أؤذي أنظار وأذواق الآخرين بمشاهد قد أعتبرها حرية شخصية وتسعدني !..لا تعني أن أسيء لشعب ووطن في يومه الوطني الذي يجب أن يثبت أن له رجالاً وجنوداً تقف في الصف الثاني إذا ما دعت الحاجة قدموا أنفسهم وتقدموا للصفوف الأولى..يومنا الوطني نريده رائعاً بكل المقاييس وكما يشهد يوم الكورنيش صباحاً دعس أقدام ثابتة واهتزازات أجساد صلبة لا تهاب الموت وعروضاً عسكرية مهيبة نريد لهذا الشارع نفسه ليلاً أن يشهد الصف الثاني من رجاله وفتياته بنفس الالتزام والأدب والجدية ومع هذا لا نمنع أحداً أن يسعد ويرفه على نفسه في هذا اليوم البهيج الذي سيشهد ازدحاماً بالسيارات والمارة لكن دون أن نهين أنفسنا بحركات راقصة معيبة أو غزل فاضح بين الشباب والفتيات وكأنه يوم عالمي للتعارف وتكوين صداقات لا يعترف بها دين ولا يباركها عرف بين الجنسين وللأسف أن الكثيرين سواء كانوا بناتا أو شبابا يعولون على هذا اليوم لاصطياد ( بوي فريند أو جيرل فيريند) ويتجهزون بأسلحة الإغواء والإغراء لتحقيق هذا الهدف !.. وأعرف فتيات يسعين في هذا اليوم لاستئجار سيارة فارهة للمشاركة في المسيرة التي يسبق فيها المارة السيارات من شدة تكدس المركبات فيسهل تبادل النظرات والأرقام والمواعدة والتلفظ بكلمات الغزل وهناك ودون مبالغة والله من الفتيات من تحجز خبيرة ماكياج لهذا اليوم للخروج بأجمل صورة يمكن أن تظهر بها !.. فلماذا علينا أن نستحمل هذه المشاهد المقرفة كل سنة ومنذ أن تم إعلان الثامن عشر من ديسمبر كل عام يوماً وطنياً لتأسيس دولة قطر ؟!.. لم علينا أن نتماشى مع هذه التصرفات التي تتطلب ردعاً ورداً قاسياً من الأهل والجهات الأمنية للحد منها بل ومنعها باعتبار أنها تهدم قيم المجتمع الذي يسعى أبناؤه بكل قوة وجرأة لإبقاء جزء منها حيا بيننا لتوريثه لأجيال قادمة من حقها أن تنال من هذه القيم ما يدعم ثروتها الدينية؟!.. نرجوكم .. افرحوا ودعونا نفرح .. ومن يعاني نقصاً في تربيته ليفرح الفرحة الطبيعية فليتعلم فذاك ليس عيباً لأن العيب هي فرحته الآثمة !فاصلة أخيرة:بعد سنة من آخر يوم وطني احتفلنا به فيكِ يا غالية .. كبرتِ يا قطر وكبر شأنك ومقامك.. زدتِ حلاوة وشاهت وجوه كثيرة غيرك و.. شاخت !