31 أكتوبر 2025
تسجيلبكل تأكيد لا يوجد الآن من يرغب بأن يكون في محل الجزائري نوري الدين ذكري مدرب الوكرة وقائد الموج الأزرق، والذي تلقى سباعية نظيفة من فريق قطر في منافسات الدوري القطري وفي الجولة الحادية عشرة من الدوري، في مفاجأة غير سارة للموج الأزرق وغير مبهجة لعشاقه بتلقي هذه الخسارة المذلة، لا يوجد من يرغب بأن يحل محلك يا سيد نوري، ولكن أكثر ما يدهش هو تصريح المدرب بأنه لا يجد أي مبرر لهذه الخسارة الكبيرة، ولا يعرف ما يقول عن الهزيمة الثقيلة وغير المتوقعة، وهو هنا كأنه يفسر الخسارة بالخسارة نفسها.لا نلوم نوري لأنه لم يستلم مهام فريقه إلا من عهد قريب، ولكن هي الخسارة الثالثة له على التوالي بعد المدرب السابق التونسي ماهر الكنزاري، وبكل تأكيد فإن فداحة السبعة وقسوتها ستكون أشد وطأة على نفسية اللاعبين، وسيكون لها تأثير سلبي أيضا مع تراكمات الخسائر السابقة وتغيير الجهاز الفني وكل ذلك مما قد يجعل أداء الفريق في خطر في المباريات المقبلة، ويتهاوى بشكل أكبر في الترتيب العام للدوري ويصل لاحقا إلى درجة لا يمكن معها علاج الفريق أو انتشاله من الهاوية التي سقط فيها.ومثلما يمر الوكرة بهذه الحالة الآن، فإن لدينا العديد من التجارب السابقة والتي تثبت أن الفريق عندما يصل لهذه المرحلة، فإنه لا يكون بينه وبين الانهيار غير خطوات بسيطة، وإدارة الوكرة يجب أن تتدخل الآن من أجل أن تقوم بعمل جاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يفوت الفوت كما يقولون، لاعبو الفريق يحتاجون إلى ما يعيد لهم ثقتهم بأنفسهم وأدائهم، ومن تابع المباراة الأخيرة للوكرة أمام قطر فسوف يشاهد كيف كان استسلام لاعبي الوكرة واضحا وخضوعهم للخسارة التي تلقوها، يجب أن يكون هناك وقفة سريعة وحاسمة من الإدارة والأهم وضع اليد على الجرح من أجل مداواته، وما أكثر جراح الموج الأزرق في هذه الأيام.لا نعرف كثيرا ما هي المشاكل التي يعاني منها البيت الأزرق في الداخل، ولكن لا نريد لوضعه أن يستمر، ونريد أن نشاهده يعود مجددا على الطريق الصحيح، ولا يزال الوقت والمتسع أمامه فيما بقي من جولات من عمر الدوري.