09 أكتوبر 2025

تسجيل

المطار الحلم

02 ديسمبر 2013

إلى متى سنظل نحلم بافتتاح مطار حمد الدولي، ونبقى بين الشك واليقين: يفتتح أو لا يفتتح؟. ننام ونصحو ونجد الاعلام يملأ الدنيا بالحديث عن المطار ووقت افتتاحه، وينشغل الناس والطلبة في بروفات كثيرة وتبدأ الاستعدادات لافتتاحه ثم نكتشف بأنه مجرد حلم.. ثم ننام ونصحو ونجد تاريخاً جديداً وتصريحات كثيرة رنانة، لا تلبث أن تتلاشى كوقع السراب امامنا، ونعلم بأنها كانت مجرد أحلام.. متى يمكن أن نعيش الواقع..؟!. أصبحنا نشك بأن هناك مطاراً يحمل اسماً غالياً علينا..!!. الآن التطورات كل يوم في تغير، وتختلف التصاميم، والتكنولوجيا ومطارات جديدة تفتتح، وأخرى تنشأ، ونحن على التصاميم القديمة ولم يفتتح المطار حتى الآن..!!. الأسباب واهية وغير مقنعة ولو أقنعنا أنفسنا بها لا نقتنع بالتأويلات والتأخيرات المتكررة.. السبب الرئيسي الذي عطل الافتتاح في آخر لحظة قبل ستة شهور تقريباً هو عامل الأمن والسلامة..!!. ضحكنا كثيراً على هذا السبب، وكيف أن مطارا كبيرا لا تكتمل فيه مواصفات الأمن والسلامة، وهو على أبواب الافتتاح، وهي من أول الأمور التي يجب ان تتوافر في اي مطار عالمي، ولم نعرف كيف يمكن ان نقنع أنفسنا بأن المطار حصل على كل الموافقات الرسمية من تصاميم هندسية وموافقات بلدية ودفاع مدني وغيرها، ويكتشف في آخر لحظة ان تلك المواصفات غير مكتملة..!! هذا طبعا كما أعلن وعرفنا عبر وسائل الإعلام، ومن ثم جاء التأجيل والتأجيل.. وأخيراً حدد الافتتاح في شهر 5، وبعدها بأقل من عشرة أيام نقرأ تصريحاً آخر بأن الافتتاح الجزئي سيكون في شهر يناير.. ولا نعرف هل سيتغير هذا التاريخ أم سنصحو على تاريخ جديد..؟!. لو المسؤولون عن المطار يكفّون قليلا عن التصريحات لكان أفضل.. لعلنا ننسى الموضوع وينتبهوا هم لأفعالهم اكثر من أقوالهم.. بعض الناس أصبحت لديهم عقدة من الخراطيم، فهم يجدونها في المطارات العالمية ولا يستخدمونها في مطار الدوحة، وما زالوا يستخدمون الباصات للتنقل من الطائرة الى مبنى المطار، وملوا من كثرة التنقل بالباصات ومن عبارات التصيير لهم في الطائرات، بأن ذلك إجراء مؤقت حتى يفتتح المطار الجديد.. معروف أن الأمر المؤقت شهر أو شهران وبحد أقصى ستة شهور، وليس بسنوات.. ولا تزال تلك الموسيقى تزعجنا في الباصات المحطة القادمة الترانزيت ثم المحطة الأخرى للوصول للدوحة.. وأصبحنا نصاب بالدوار لكثرة اللف بالباصات فإلى متى؟!. القطريون والمقيمون وزائرو قطر يتمنون أن ينتهي هذا الحلم وتنحل عقدتهم..!!. وأن يروا على الواقع مطاراً متكاملاً يفتخرون به لأنفسهم وأمام الزائرين.. فهل سيتحقق هذا الحلم..؟ أو افتتاح المطار سيؤجل مرة أخرى تتلوها الأخرى ومن ثم الى إشعار آخر!!