14 سبتمبر 2025
تسجيلمن البديهيات في حال تنفيذ مشروع ان تتوفر فيه المواصفات الصحيحة دون نقصان من كل النواحي ضمانا لخلوه من العيوب، لكن للاسف يقع المشروع في بعض الاحيان في المحظور، حينما يتدخل فاسد ويتضامن معه شريك فاسد اخر، ويتم تنفيذه بمتعهد فاسد، فكيف تصل نسبة نجاح المشروع اذا كانت مجموعة من العناصر المفسدة قد اجتمعت في تنفيذ مشروع واحد؟!. بالتأكيد يصبح هناك خلل في العقد والشروط وتدنٍ في مستوى الانجاز في البداية والوسط والنهاية، تتخللها مجموعة من العثرات والمشاكل باختلاف انواعها وحجمها، إضافة لضعف الإشراف والمتابعة، وهذه تعطي تأثيرات معكوسة على المشروع مستقبلا او في الحاضر وبالأخص في مستوى الانجاز، حيث ترتكز الاسباب طبقا لنوعية وحجم المفسدين في اي مشروع!!. صورة الفساد بطبيعة الحال تظهر للملأ بوضوح بعدما يتم ترجمتها للواقع بالكشف عنه كمشروع ناقص بما يحمله من عيوب تظهر خلال مدة قصيرة، وربما لا تكتشفها الجهات المختصة انما الناس تكتشفها خلال استخدامهم لهذا المشروع مباشرة، وربما الصدفة قد تُظهر الكثير من العيوب التي تحت الستار، ان مبدأ المساءلة في هذه الحالة ضرورة لبيان درجة القصور أو الاهمال ودرجة ارتكاب المخالفة وتحديد العقاب المنصوص عليه حسب القانون!!. في بعض المشاريع يتم رصد اعتماد مالي مرتبط بالميزانية، لكن للاسف هذا الاعتماد بسبب الاهمال واللامبالاة وبالفساد يتحول في هذا المشروع وغيره الى حلقة تجارب، حيث يتم صرف الكثير من المال مقابل مشروع فاشل وغير صالح.. ورغم ذلك يتكرر الفشل اكثر من مرة نتيجة التمادي في الاهمال والتلاعب، لأن هناك فاسد يعبث في المال دون "عقاب".. حين يتبين الفساد والتجاوزات لابد من معرفة اسباب ارتكاب المخالفات التي تسبب هدر المال العام، نظرا لعدم تنفيذ الأعمال طبقاً للمواصفات والشروط المتعاقد عليها، على الجهات المسؤولة فتح تحقيق للمساءلة لنقطع الطريق امامهم ولمواجهتهم بالحزم لوضع الصورة كاملة امام الرأي العام لمعرفة الخلل والكشف عن الفساد والمفسدين!!. آخر كلام: يتباهى بما يقوم به من فساد على حساب الأخلاق والامانة حتى لو فقد احترام الناس..!!