15 سبتمبر 2025

تسجيل

كلام قليل ودلالة أكثر

02 ديسمبر 2010

** حينما تم الإعلان عن الدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010 كنا على يقين أننا بالفعل سنكون العاصمة الثقافية اللامعة ولكني بت الآن على ثقة بأن المسألة هي منح اللقب لجميع الدول العربية بغض النظر عن دورها في إبراز هويتها الثقافية أو ما يمكن أن تقدمه من نشاطات تعزز به هذا اللقب.. فنحن وإن كانت الدوحة خلال هذا العام الذي يكاد أن ينصرم قد قامت بما يجب أن تقوم به أي عاصمة تحظى بلقب عاصمة الثقافة العربية فإننا وعذراً على هذه الكلمة لم نشعر بأننا بالفعل نتعايش مع هذا اللقب فعلاً!!.. فأين الخلل إن كانت وزارة الثقافة والفنون تفعل وتقدم ما يمكن إثباته بينما نحن الذين يجب أن نتعايش مع هذا الحدث لم نشعر حتى هذه اللحظة بأن نكون في عاصمة الثقافة العربية ولا نرى روحاً للثقافة إلا من خلال الإعلانات فهل تكفي إعلانات الشوارع لتعطينا شعوراً بأننا مثقفو الهوية؟!! ** هذا الشهر سنشهد احتفالاً دخيلاً علينا ولا أدري إن كان علي أن اصفه هكذا وأُعد إنسانة متخلفة في وصفي هذا ولكنه بالنسبة لي إلى الآن الاحتفال الذي يجب أن يقضى عليه قبل أن يقضى على أعيادنا الإسلامية التي بات الشعور فيها معدوماً وكلي أسف أن أقول هذا.. عيد الكريسمس..حيث ستزهو صالات الفنادق والمحلات بأشجار الكريسمس المضيئة وسط صيحات وهتافات مدوية بانحسار عام وقدوم آخر سيلقى نفس المصير فلا صاحب وفيا يرى في السنة المنتحرة ما يمكن أن يحزن عليه.. عيد سيحتفل فيه المسلمون أكثر من المعنيين فيه.. عيد يتكرر كل عام ليثبت أنه صار عادة وتقليدا والتزاما تضمه روزنامة فنادقنا وواجهاتنا.. لطفك يا رب! ** اليوم سيعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أحقيتنا في استضافة كأس العالم 2022 من عدمها.. فاللهم إن كنت ترى هذه الاستضافة خيراً لنا فيسرها وقربها لنا وإن كانت شراً فجنبنا إياها وأبعدها عن أرضنا.. ولا أملك غير قول هذه الكلمات التي تقف في وسط الأمنيات الراغبة بالاستضافة والأمنيات الرافضة لها!.. فاصلة أخيرة: لم أملك شيئاً لأقوله وبالأصح لأكرره.. فللأسف فقد اكتشفت انني أتكلم في ظواهر اجتماعية وبدع دخيلة ولا أزال أتكلم دون أن يحرك مسؤول ساكناً ويغير قليلاً، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. فإلى متى سيستمر الحديث عن كل السلبيات التي يزخر بها مجتمعنا ولا يوجد من يمكنه أن يلزمني بالسكوت؟!!.