15 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر تستحق الأفضل

02 نوفمبر 2020

‏قطر تستحق الأفضل شعار تعتمده ( ‏أشغال) في مشروعاتها العملاقة المبهرة التي نراها جميعا ولا تخطئها ‏عين على أرض الواقع في دولتنا الغالية قطر‏، ‏ولعلو ‏الغاية المطروحة في هذا الشعار، وما يحمله من أمانٍ عزيزة لهذه الأرض الطيبة، فهل من الممكن أن نجعله هدفاً وطنياً تسعى لتحقيقه كل الوزارات والقطاعات بالدولة وأن يكون هو الشغل الشاغل للجميع وعلى الكل العمل على تحقيق مضمونه كل في مجال عمله وتخصصه، حتى يؤتى هذا الشعار أُكله. لقد نجحت (أشغال) في شعارها المرفوع، وغدت قطر من الدول المتقدمة في مشاريع البنية التحتية التي يشار إليها بالبنان، ولذا نريد من الكل أن يسلك طريق النجاح من أجل قطر. نعم عندنا قطاعات الصحة والتعليم والرياضة تقدم شيئاً رائعاً، وهي في تطور مستمر ويحق لنا أن نفخر بما تحقق من إنجازات في هذه القطاعات الكبيرة، ولكن ذلك لا يكفي، نريد كل المنظومة أن تسير على خطى واحدة في المثابرة للوصول إلى غايتنا في التقدم والريادة داخلياً وخارجياً، حتى ننهض معا بهذه الدولة للعلا، نريد أن نغادر قطار التبعية والتخلف، وأن نلحق بركب الدول المتقدمة، ألا تستحق قطر الأفضلية ؟ والوصول إلى ذلك، ولكن كيف؟. ‏هذا هو السؤال الكبير الذي يدور في ذهن من يتمعن في هذا الشعار المرفوع، كيف يتأتى لقطر هذا الاستحقاق، وكيف تتأتى الأفضلية لها، وما هي الآلية في ذلك، ‏فالأماني ‏كبيرة ولكن هل نملك الهمم الكبيرة لتحويل تلك الأماني إلى واقع ملموس، ‏هذا هو التحدي الكبير لتحويل هذا الشعار الجميل إلى أفعال عبقرية ‏تمكننا من تحقيق الأفضلية على كافة الصُعد. طموحنا كبير وخيالنا واسع ونقبل التحدي، ونستطيع الوصول للقمة، فلنعمل على تحقيق ذلك بالأفعال ولم لا. فالشعار المرفوع فيه من التحدي والرغبة في التخطي للوصول إلى الأفضل، كما أنه يبوح صراحة بالطموح والرغبة دائماً في الوصول إلى الأفضلية، وإن ما تم إنجازه رغم عظمته لا يرضي هذا الطموح. إن دولتنا الفتية الصامدة في وجه الحصار الجائر لقادرة على فعل المستحيل وتجاوزالأصعب. إذاً لابد أن يكون شغل حكومتنا الشاغل، الذي يحوز كل تفكيرها، هو تحقيق هذا الطموح الكبير ( قطر تستحق الأفضل) وهذا معناه أن تتحول كل القطاعات في الدولة إلى ورشة عمل لا تهدأ لنكون الأفضل. وهنا يدور سؤال آخر لماذا تستحق قطر أن تكون الأفضل ؟. اعتقد لسبب واحد وجيه لأنها قطر، وهذا سبب كافٍ للجميع للعمل على أن تكون قطر هي الأفضل، فهي تستحق أن تكون الأفضل على من سواها، وعلى الجميع أن يعمل لهذه الغاية الكبرى بكل إخلاص، ‏ففي ذلك العزة والقوة، وعندها نأمن شر أهل الغدر والخيانة من دول الجوار، متحصنين بالله وبقوتنا وأفضليتنا، وحينئذ نستطيع أن نقول فزنا ورب الكعبة، ولكن هذا يتطلب من الجميع خلق الإرادة والتصميم على بلوغ الغاية الكبرى ( قطر هي الأفضل بين البلدان )، هذا مشروع وطني كبير يتطلب إرادة أمة، إرادة شعب، إرادة حكومة ‏ ‏للنهوض بقطر في كل المجالات الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية والعمرانية والسياحية والخدمية، إنه مشروع قومي كبير يجب أن تسخر له كل الإمكانيات المادية والبشرية والعلمية ليؤتي أكله وثماره. ‏هناك أمثلة للإرادة في العالم جعلت دولاً فقيرة متخلفة من العالم النامي تقفز إلى الصفوف المتقدمة بفضل الرغبة في أن تكون بلادهم هي الأفضل، كسنغافورة وماليزيا وتركيا وغيرها من الدول. ونحن نستطيع فعل ذلك. ‏(قطر تستحق الأفضل) هل هي كلمات نرفعها، ويافطات نعلقها على الطرق الحديثة التأسيس، ‏أم نجعل من هذا الشعار منهجا علميا نخطط له بنجاح للوصول إلى الغاية المنشودة في الأفضلية. ‏أتمنى أن يتم رفع يافطة ( قطر تستحق الأفضلية ) عند مدخل كل وزارة أو مؤسسة أو هيئة ليراها كل مسؤول ولا تغيب عن عينه، فيعمل الجميع على تحقيق هذا الطموح الوطني بعزم وإخلاص وابتكار الجديد في مشاريع التنمية والتصنيع. إن قطر من حقها علينا أن نُمكن لها الأفضلية على من سواها، وهي تدعونا إلى ذلك.. ألم تلاحظوا في حروف اسمها تلك الأفضلية: فالقاف: تعني القمة والطاء: تعني طار وعلا والراء: تعني الرفعة والريادة. نعم لتعلو قطر بسواعد أبنائها والمقيمين بأرضها نحو القمة. ( قطر تستحق الأفضل) لنعمل على تحقيق ذلك.