06 أكتوبر 2025
تسجيلكثيراً ما نسمع هذه الكلمة ونفتخر بها، ولكننا لو بحثنا عن معناها الحقيقي لوجدناه إنما هو أضغاث أحلام. لم تأخذ هذه الكلمة معناها الصحيح للأسف حتى الآن.. مع ارتفاع أصوات المنادين بها.. لو نظرنا من حولنا نجد أن أعداد غير القطريين هم الذين يتزايدون ولم نتمكن من تطبيق سياسة التقطير في العمل الخاص أو شبه الحكومي بالشكل الصحيح، فما السبب في ذلك؟. هل يعود السبب لعدم المتابعة أم لحرص بعض الشركات الخاصة على العمالة الرخيصة أم لعدم وجود آلية منظمة لعملية التقطير هذه؟!. في اعتقادي هو عدم وجود تنظيم ومتابعة ومنهج تقوم عليه تلك السياسة.. فتراها مختلفة ومزاجية من مؤسسة إلى أخرى.. وهي إنما من نظريات الحبر على الورق دون متابعة ودراسة صحيحة ملزمة.. يأتي ذلك على حساب المواطن الباحث عن عمل أو ممن لديه طموح للإنتاج والإبداع. حين ننادي بالتقطير يجب أن نضع المعايير والضوابط المناسبة له وأن تكون هنا كمراجعات دورية لتحقيق هذا المبدأ وأن يرتبط تقييم المؤسسة أو الشركة حسب أعداد القطريين بها وألا تمنح امتيازات أو مشاريع إلا بعد تحقيق ذلك دون تهاون أو نقصان. بذلك نضمن إعطاء القطريين فرصاً حقيقية للعمل وبرواتب مجزية حتى ولو زادت على رواتب بعض غير القطريين ممن يتساوون معهم في المؤهلات العلمية، لأن القطري وضعه الاجتماعي يختلف عن غير القطري ويصرف لأجل ذلك الكثير فيما يحرص بعض غير القطريين على إرسال اغلب رواتبهم إلى خارج قطر. إحدى الأخوات تصف تجربة لها مع العمل الخاص تقول: تقدمت ابنتي بطلب وظيفة في أحد البنوك وبناء على سياسة التقطير تم تعيينها، ومنذ التعيين لم تقم بأي مهام سوى قراءة المجلات وشرب القهوة والشاي، وقابلت المسؤول المباشر تشتكي له الحال، وكان الرد: أنتن عمالة زائدة وتم تعيينكن للعمل بسياسة التقطير فقط. وطالبت بمقابلة المدير العام ولكن دون جدوى، وأصبحت ابنتي لديهم بأنها موظفة مشاكسة لأنها تريد أن تعمل بجد وإخلاص حتى اضطرت إلى تقديم استقالتها والعمل في جهة حكومية. بعض الشركات لا تعطي الفرصة للموظف القطري أن يبدي كفاءته ويتم تجميده ومحاربته حتى يقدم على ترك الوظيفة.. وهذا هو حال الموظف القطري في معظم المؤسسات والشركات الخاصة. أتمنى من أصحاب المؤسسات والشركات الخاصة أن ينظروا بعين الاعتبار للسواعد القطرية ويفتحوا لهم المجال للإبداع وإظهار كفاءتهم، وهم فعلاً قادرون على تحمل المسؤولية.. فقط هم محتاجون للثقة. بعض أصحاب الشركات يصفون القطري بأنه لا يعمل وهم من يرفضونه ويبعدونه، وهناك الكثير من غير القطريين لا يعملون ومقدار استئذاناتهم من العمل تفوق اكثر من نصف ساعات العمل وفي نفس الوقت هم مقربون ومحبوبون. بعض من يعملون بجد وإخلاص من القطريين أو غير القطريين يستبعدون فقط لأنهم لا يقدمون تنازلات على حساب كرامتهم وعزتهم النفسية. المشكلة أن "علة القطري منه وفيه" [email protected]