14 سبتمبر 2025
تسجيلالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرفه إلا المرضى، ولا شيء يجعل المرضى في أمان وراحة سوى الأمل في الشفاء من رب رحيم رحمن والعلم حيث إننا أمة الأسباب تأخذ بالطب والعلم والشفاء من عند الله سبحانه .ولكن أن يكون هناك ملايين من الناس حول العالم يعلمون أنهم مرضى بأمراض مزمنة عجز العلم عن علاجها فهذا شيء صعب أشبه بانتظار الموت ومن ضمن هذه الأمراض مشاكل عضلة القلب ووهنه، ويكون الحل بزرع قلب في عملية خطيرة ومعقدة ولكن هناك شروطا دائما تكون تعجيزية لعملية زراعة القلب بغض النظر عن التكلفة الباهظة ودقة الجراحة فالأهم من كل ذلك هو العثور على قلب لمتبرع، وهنا تكمن الإشكالية .أما الآن فبرحمة الله الواسعة وتتجلى رحمته في أطباء يعكفون على البحث العلمي بغض النظر عن جنسياتهم أو ديانتهم، فتكون بارقة الأمل وشعاع النور هذه المرة تشع من أستراليا حيث حقق أطباء أستراليون إنجازًا طبيًا هو الأول من نوعه في تاريخ الطب، بعد نجاحهم في زرع 3 قلوب «ميتة» بعد إنعاشها إثر توقفها عن النبض .حيث كانت في السابق عملية التبرع بقلب لمريض تأتي من أشخاص بالغين تأكدت وفاتهم دماغيًا، في حين تستمر قلوبهم في النبض بصورة سليمة، لكن فريقا من مستشفى «سانت فينسنت»، في مدينة سيدني الأسترالية، استطاع إحياء قلب كان قد توقف عن النبض لمدة 20 دقيقة، ثم زرعه في جسد مريض بنجاح .وعادة ما تؤخذ القلوب النابضة من المتوفين دماغيًا، وتحفظ لمدة حوالي 4 ساعات قبل زرعها في أجساد المرضى.والقلب هو العضو الوحيد في الجسد الذي لا يمكن زرعه بعد التوقف عن العمل، لكن الأطباء الأستراليين اعتمدوا على تقنية جديدة لإنعاش القلب، من خلال جهاز أطلقوا عليه اسم “القلب في صندوق”، حيث يُدفأ القلب، ثم يُستعاد النبض، ويُحفظ في سائل إنعاش يساعد على تقليل تلف عضلته.وكشفت صحيفة “ذا أستراليان” على موقعها الإلكتروني أن الفريق الطبي الأسترالي أنجز العمليات الثلاث، قبل أكثر من شهرين، لكنه أعلن عن نجاحها وتفاصيل إنجازه لها في وسائل الإعلام الجمعة الماضي.وكانت المريضة «ميشيل غريبيلاس»، (57 عاما)، التي تعاني من عيب خلقي في القلب، أول شخص يخضع لهذه الجراحة.وتقول غريبيلاس: «أصبحت شخصية مختلفة تمامًا، أشعر كما لو كان عمري 40 عاماً، أنا محظوظة جداً. وقد أجريت عمليتان ناجحتان بنفس الطريقة لاحقاً.والحق أقول إن سعادتي بكل إنجاز طبي وعلمي يخفف من آلام البشرية لا تعادله سعادة، فكل إنجاز حتى لو كانت حبة أسبرين يشفي ملايين البشر من آلام ويفرح أمهات وآباء ظنوا أنهم سيفقدون عزيزاً لديهم .إن الله سبحانه وتعالى هو العادل، فبقدر ما في الدنيا من قتل وحروب ودمار أوجد هؤلاء الأطباء رسل الرحمة والسلام والأمل ليخدموا البشرية وينعشوا قلوبا ميتة لتحيي قلوبا معتلة وسبحانه القائ:( يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون )فاللهم اشفِ كل مريض وأسعد كل تعيس حزين إنك نعم المولى ونعم النصير .