07 نوفمبر 2025

تسجيل

عمال المساجد

02 أكتوبر 2017

تحرم الكثير من بيوت الله من خدمات النظافة ولفترات طويلة دون وجود حل أو تحرك من قبل الشركات المختصة في ذلك وعلى مرأى ورقابة من وزارة الأوقاف ..عمال بسطاء رواتبهم لا تتجاوز التسعمائة ريال يكونون ضحية شركات لا توفيهم حقوقهم لشهور طويلة.. وهم يعملون في بيوت الله وتتلى على مسامعهم آيات كتابه الكريم ويستمعون للأحاديث الدينية ..ومن ضمنها حديث : " ..أعط الأجير حقه قبل أن يجف عرقه .." .هنا وفي العديد من المساجد يجف العرق مرارا ولا يجد الأجير شيئا غير الوعود والتسويف وأقل شيء يعمله بأن لا يحضر للعمل .. أو أن تبقيه الشركة دون عمل، حيث إن بعض الشركات التي توفر تلك العمالة لا تستلم المخصصات المالية من الحكومة في الوقت المناسب .. في الدولة ما يقارب الثلاثة آلاف مسجد ..تستلم مناقصات نظافتهم شركات معروفة ..تلك الشركات حين لا تستطيع دفع الرواتب لمثلا خمسين عاملا لكل منها بمبلغ تقريبا خمسمائة ألف ريال في الشهر فلا ينبغي أن تكون مسؤولة عن هؤلاء العمال البسطاء ..بعض ملاك تلك الشركات يرجعون السبب بأنهم لم يستلموا دفعات من الحكومة حسب المناقصات المخصصة لذلك ..الضحية بين الشركات والحكومة هم عمال المساجد أصحاب أقل رواتب في الدولة والذين يعملون بكل إخلاص من أجل راحة المصلين ونظافة بيوت الله. العمال والموظفون في القطاع الخاص ليس لديهم أي إشكالية بعد الضغوطات القوية والقوانين الصارمة التي وضعتها وزارة العمل على الشركات التي يعملون بها من التأخير في صرف الرواتب وكذلك لوجود حسابات بنكية لهم ...فلماذا لا ينطبق هذا الأمر على عمال النظافة في المساجد ؟يجب أن يطبق القانون على الجميع فالشركات التي تأخذ مناقصات حكومية يجب أن يكون لديها استعداد لتسليم الرواتب في الوقت المناسب كباقي الشركات الأخرى أو أن توضع في القائمة السوداء وألا يكون لديها أدنى عذر بأنها تأخذ مناقصات حكومية ..في نفس الوقت يتطلب من الحكومة أن لا تتأخر في تنزيل الدفعات للشركات وخاصة بما يتعلق بحقوق عمال بسطاء تتكرر مشكلتهم بين الحين والآخر ..الشفلح والأنشطة الصيفيةالكثير من موظفي وموظفات مركز الشفلح من مدرسين ومدرسات ومشرفين ومشرفات ومساعدين ومساعدات وعمال وغيرهم ..طلب منهم العمل في الفترة الصيفية من خلال برنامج الأنشطة الصيفية للفترة من 16-7-2017 إلى 23-8-2017على أن يدفع لهم مقدار راتب أساسي ونصف لعملهم خلال هذه الفترة وذلك ضمانا لتشغيل المركز خلال العطلة الصيفية وإيجاد أنشطة للطلاب تملأ فراغهم بما هو نافع ومفيد..تم وعد الموظفين بدفع راتب شهر ونصف عن هذه الفترة والتي تقارب الأربعين يوما ...وانتهى العمل ولم يستلم الموظفون الرواتب في نهاية شهر 8وحين طالبوا قالوا لهم التسليم في نهاية شهر 9 ولشهر واحد فقط ..!!.ألا يكفي تأخير ..وإنما تأخير وتقصير ..لماذا كل ذلك ..؟ لا توجد ميزانية حسب قول المسؤولين ..!!.غريب أن لا يجد مركز الشفلح ميزانية لدفع رواتب موظفيه ممن ألغوا إجازاتهم وعملوا مع الأطفال في الصيف ويجد ميزانية ضخمة للاحتفالات وإقامة الدورات بحاجة أو بدون حاجة ..