10 سبتمبر 2025

تسجيل

رفع الإقامات عن أبناء القطريات

02 أكتوبر 2014

استقرار الأبناء بجانب الأم والإحساس بالأمان هو ما تسعى له أي أم في أي بقعة كانت، وقد لا تشعر به أنت/أنت لأن أبناءك لا يعانون ما تعانيه الأم القطرية لأبناء غير قطريين، وليست المشكلة في الأكل/الشرب/السكن فبفضل الله -تعالى -ثم بفضل حكومتنا الرشيدة فالمواطنة القطرية المتزوجة من غير قطري لا تعاني الجوع أبدا، وتعيش عيشة كريمة وبسكن يليق بها كمواطنة وتركب أفضل السيارات وتعمل ويحتل البعض منهن مناصب طيبة، لكن الأمر الذي أنهكها حقاً هو عدم استقرار أبنائها بجانبها. وأبناء القطرية لأزواج عرب حاملين لجنسيات عربية/غربية لا يعاملون كأبناء القطريات لأزواج خليجيين حيث لابد من تجديد إقاماتهم كالأجانب كل سنة/ثلاث سنوات وهذا الأمر يعيق الكثير من الأمهات القطريات الموظفات/المبتعثات وكذلك يعيق أبناءهن الدارسين بالخارج، رغم التطور الهائل والتسهيلات التي نشهدها لوزارة الداخلية بجميع أقسامها والعناية الموجهة لها من قِبل وزير الدولة للشئون الداخلية إلا أن أمر إقامات أبناء القطريات لم يتطرقوا له ولم نقرأ في الصحف أن إدارة الهجرة والجوازات التابعة لوزارة الداخلية قدمت اقتراحات بشأنهم كونهم أبناء مواطنات قطريات! وكثيرة هي الوزارات التي أصبحت تقرب بين أبناء المواطنة القطرية وأبناء القطريين وإن كانت هناك ثغرات لا زالت تعاني منها الأم القطرية بشأن أبنائها ولم تطبق أي وزارة منها نص الدستور في المساواة بين المواطنين حرفيا إلا أنهم مضوا فيها شوطا كبيراً، إلا إدارة الهجرة والجوازات، لماذا؟ نستغرب كيف أن رجال الأعمال أعطوا الحق بالإقامة والعمل دون كفيل، وهم أجانب همهم الاستثمار والنفع لهم ثم الرجوع لبلادهم، ولم يفكروا برفع الإقامات عن أبناء القطريات لأباء غير خليجيين، وهم المولودون بقطر والمقيمون بها والذين سيموتون على أرضها! فيظل يُعامل معاملة الوافد الجديد على البلد وأمه مواطنه وتخدم في مختلف المجالات الطبية والهندسية والمحاماه والتعليم والإعلام؟ كنت قد كتبت في مقالة "شكراً ضباط المطار ولكن؟!" بتاريخ 5/9/2013م عن حالات لمواطنات قطريات عانين أثناء سفرهن للسياحه/العلاج/الدراسة من مسألة عدم الأنتباه لانتهاء إقامة أبنائهن واعتقدن بسهولة دخولهن البلاد ثم التجديد لكن ما حدث لهن هو صدمة لم يكن يتوقعنها، لماذا لم تجعل الإدارة العامة لجوازات المنافذ وشئون الوافدين حلا خاصا بإقامة أبناء القطريات الغير خليجيين؟ لماذا لا يوجد مقترح لرفع الإقامات عن أبنائهن؟ لماذا تخسر المبتعثة للدراسة بالخارج وبصحبتها أبنائها أموالا لترجع كل ستة أشهر من أجل إثبات دخولهم البلد ثم خروجهم حتى لا تُلغى إقامة أبنائها، فتتكلف مبالغ في الذهاب والعودة، بل وقد تخسر مبلغ الأشهر التي لا زالت الإقامات فيها سارية المفعول فقط أن حصلت على موافقة التجديد للجميع في نفس الوقت!؟ أما ابن القطرية الذي يذهب على حساب والديه للدراسة بالخارج وتنتهي إقامته فهذا قد يطول تعديل أمره! مؤلم جداً أن يكون هكذا التعامل مع أبناء القطرية! ومؤلم جدا أن تجدد إقاماتهم كما تجدد إقامة خدمها وسائقها، ومؤلم جدا أن يكون لكل طفل وقت غير الآخر عند التجديد فتنسى فتُغرم! تخيل نفسك وأنت مواطن رجل والقانون هو للمرأة وليس لك! كيف ستكون ردة فعلك؟ كيف سيحترق قلبك وتتألم من أجل فلذة كبدك وهم لا يسمحون لك بالدخول به لبلدك ولا بلد لك غيره؟ وللأسف فالقانون لازال في صف المواطن الرجل ليستمر ألم المواطنة المرأة، كم مواطنة أم بكت من هذا الأمر! همسة لرئيس الوزراء ووزير الدولة للشئون الداخلية: نرجو أن يكون هناك تعاون من قِبل الإدارة العامة لجوازات المنافذ وشئون الوافدين والتفاته لأمر إقامات أبناء القطريات ونقترح رفع الإقامات عن أبناء القطريات غير الخليجيين حتى يُفعل نص الدستور بتجنيسهم قريبا بإذن الله -تعالى-، وفي هذا الأمر حفظ لكرامتهن ورفعة لبنات وطنكم وأبنائهن الذين هم أبناؤكم ودرع هذا الوطن إن شاء الله. تقبل الله طاعاتكم.. دمتم في حفظ الله ورعايته.