08 أكتوبر 2025
تسجيلهذه المرة كانت المقصلة سريعة وأطاحت في ثالث جولات النجوم برأس الفرنسي آلان بيران مدرب أم صلال، بيران الذي تمت إقالته بعد فشله في تحقيق الفوز في أول ثلاث مباريات من الدوري، وبالمناسبة هو نفس المدرب الذي تم تمديد عقده لموسم إضافي بعد أن حقق لأم صلال الفوز في مباراتين من أصل ثلاث في نهاية الدوري الموسم الماضي، وبعد أن استلم دفة الفريق في أواخر الدوري قادما من الخور القطري. للأسف الشديد تنشدون الاستقرار الفني وتريدون خلق الانسجام بين المدرب والفريق، ولكن لا يوجد أي صبر أبدا أو لنقل لا يوجد استفادة من الدروس السابقة، ألم يكن الأجدر الانتظار وعدم التسرع في قرار إقالته، وهل خسارة مباراتين في بداية الدوري كافية للحكم على أداء المدرب وقدرته على العطاء وما قد يقدمه مع الفريق، أليس بيران هو نفس المدرب الذي حقق نتائج إيجابية مع الخور في سنتين، ونفس المدرب الذي استعان به الاتحاد القطري لتدريب الأولمبي خلفا لباولو أتوري، وهو نفس المدرب الذي رشح لجائزة أفضل مدرب عن موسم 2010-2011 لا أدافع هنا عن بيران ولكنني أقيس على ما حدث الكثير مما سيحدث لاحقا ومن سيكون عليه الدور في الجولات القادمة، ولكن ألا يوجد هناك صبر لدى الأندية على مدربيها ولو لنصف موسم على الأقل، عندما تطالب المدرب بأن يقدم أفضل ما لديه، فمن الأفضل أن يجد هذا المدرب المناخ الجيد للعمل، لا أن يكون مهددا بالرحيل في حال تعرض لكذا خسارة، وفي الوقت ذاته فإن مباراتين أو ثلاثة ليست مقياسا للحكم على أداء المدرب وما قد يستطيع تقديمه. والآن وبعد إقالة بيران، أتخيل أن جميع المدربين يتحسسون أعناقهم ويبتلعون ريقهم، وهم مدركون أن كلمة استقرار فني قد تكون شبه معدومة في بعض الأندية، وأن الخسارة دوما ما يكون المدرب هو الحلقة الأضعف فيها والذي يكون من السهل تغييره وتبديله، فلا مسؤولية على لاعبين في الغالب، ولا أخطاء من الإدارة دوما، وإنما المدرب في الواجهة، والذي ينشد النادي من وراء تغييره تغيير الأداء للأحسن، ولكن من سيقدم أفضل ما لديه وهو يعلم أنه بمجرد خسارته لكذا مباراة فسوف تهوي المقصلة لتطيح به كما أطاحت بمن قبله.