11 سبتمبر 2025

تسجيل

الفوضى في السفارة

02 أكتوبر 2011

إن لكل دولة سفارة تمثلها بالدول الأخرى، وذلك لتسهيل المهام ومساعدة شعبها أينما كانوا، ثم تقديم أفضل الخدمات القانونية باستخدام الطرق الحديثة الدبلوماسية التي لا تخفى علينا. من أولى أوليات السفارة أن يكون هناك مترجم يفهم على الأقل بعض اللغات التي يتحدث بها من يقصدهم، وان يكون لدى المترجم حسن الإنصات و(طولة بال) كما نقول، ولابد أن تتوافر في أغلبية السفارات أماكن مخصصة للنساء والمعتاد على هذا الأمر في اكثر الاماكن، فالنساء يجب أن يأخذن راحتهن بتخليص معاملاتهن على أكمل وجه. للأسف الشديد إحدى السفارات الآسيوية (بدون ذكر الاسم) وجدنا فيها الإهمال واللامبالاة من حيث انه لا يوجد مكان خاص للنساء ثم لا يوجد احترام وتعامل مع من يقصدهم، أين الأسلوب الحسن الذي يجب أن يُتبع؟ خصوصاً في هذه الايام هناك تحديث للجوازات، حيث يجب ان تكون بالكمبيوتر وتلغى الجوازات التي كُتبت بخط اليد، فنجد التزاحم اللامعقول في السفارة، (عباس على دباس) يجب على الاقل وضع جدول يبين ايام مراجعة النساء للسفارة وايام الرجال، ولكن بهذة الحال والله لن ينتهي الامر على خير. الأدهى من ذلك حينما يأتي شخص من له قرابة أو معرفة مع السفارة نجدهم (يضعونه)على كفوف الراحة جاهدين ألا يتذمر وتنتهي معاملته في أسرع وقت، بل وله من الضيافة نصيب، وما أن تتحدث أو تنكر التصرف هذا تجد السفارة بأكملها توبخك (إما أن تنتظر أو تتوكل على الله)، ليست هذه الأمور معهودة منكِ أيتها السفارة الفاضلة؟ نعلم جيداً أن تلك السفارة لا توفر الشيء الكبير من الخدمات القنصلية لرعاياها في الخارج ولكن بالمحاولة وتعديل الوضع بل وتطوير أنفسكم شيء مهم لتكونوا كباقي السفارات. تلك السفارة خصصت فقط لتعامل مراجعيها بصورة (يطفش منه المرء) ثم تغلق بابها وفي نهاية الشهر تأخذ الرواتب؟ وكأنهم يعتبرون المواطن مصدراً وأساسا للمشاكل، جاء لحل مشكلته فلماذا لا نزيده هماً فوق همه؟ ولا أريد أن تغضبوا أن قلتُ لكم قد يكون سفيركم العزيز أو قنصلكم الكريم يتلقى هذه الأوامر من وزارة خارجيتكم، وإلا فبماذا نفسر هذه التصرفات البهلوانية، التي تريدون أن تثبتوا قوتكم على من يقصدكم، حينما نشاهد بأنكم تحتقرون وتعاملون مواطنيكم بهذا الأسلوب ولا تحافظون على أبسط حقوقه وهي كرامته، هنا أقول ليتكم ما وجدتم، فوجودكم وعدمكم واحد. وقفة: للاسف الشديد لا يوجد رقيب على تلك السفارة وإلا وجدناها على الصراط المستقيم. نقطة: من يهمه الامر ومن يجب ان يراقبهم ان اردتم معرفة اسم السفارة راسلوني على ايميلي. بصمة حب: يا من سميتك سفيري، لقد اعتدت ان ازور سفارتك كل لحظة، وانت من تقوم بتخليص معاملة اشواقي، وتوقع على سجل حضوري، كم اشتاق لزيارة سفارتك التي تقع في مركز قلبي، وتحيطها اشجار حبي، وتغرد على اغصانها عصافير شوقي، لاحرمني منك ربي. [email protected]