19 سبتمبر 2025
تسجيلها هي أفريقيا تعود مرّة أخرى لتتصدر رأس الأحداث وعناوين الصحف ومقدمات نشرات الأخبار.. ها هي أفريقيا تعود لتعلن عن نفسها وتنتفض وتنعتق من تحت الركام بعدما كانت عنوانا للعبودية والعنصرية واستغلال البشر ونهب الأرض واستغلال الإنسان. ها هيّ افريقيا السمراء والأرض الخضراء والصحراء الثراء تعلن وقفتها ويقظتها وصحوتها من سنين القهر والاستغلال ونهب الحقوق والثروات وظلم الأرض والطبيعة والإنسان.. تنتفض كما انتفضت بالأمس في وجه الاستعمار في الخمسينيات والستينيات... الحقيقة تقول، أفريقيا اليوم ليست أفريقيا الأمس ولا ولن تكون أفريقيا الغد.. ببساطة لأنّ التاريخ تغيّر والإنسان تغيّر وتعلم.. أفريقيا اليوم هي افريقيا الشباب الفاهم المدرك المتعلم.. شباب يعلم ما يجري في العالم وماذا يريد العالم وكيف تدور الأحداث.. شباب فاهم ومدرك أنّ أفريقيا تعرضت للاستغلال من الغرب وعلى مدار عقود وبشكل بشع وظالم وغير أخلاقي ولا إنساني.. شباب أدرك أنّه من غير المعقول أنّ أفريقيا الغنية والكبيرة والمليئة بالكنوز والثروات والأرض والشمس والأمطار هي دول متخلفة وشعوب فقيرة والأسباب معروفة. من النيجر، أفريقيا تنتفض ضد الاستغلال ونهب الثروات ومن النيجر ستبدأ مسيرة التحرر والانعتاق.. التحرر من ربقة الاستغلال والاستغفال والنهب والتحايل... من النيجر ومن مالي ومن بوركينافسو... بدأ التاريخ الجديد لأفريقيا حين أعلن الشباب عن افريقيا سيدة حرّة في أرضها وخيراتها.. ضد شتى أنواع الظلم والسيطرة والاستغلال. من النيجر بدأت مسيرة أفريقيا المتحررة السيدة على أرضها وثرواتها بعيدا عن الهيمنة والاستغلال ونحو أفق التطور والرفاهية والمستقبل بفضل وعي الشباب الأفريقي الجديد والواعد والطموح لمستقبل متغير وحياة أخرى مليئة بالأمل والعمل والبناء والحضارة.