16 سبتمبر 2025
تسجيلفي فترة انتشار فيروس كورونا في العالم كان هناك أمر مهم لوحظ في العديد من الدول، وهو التدرج في رفع كافة القيود بعد الصدمة التي كانت في البداية، وادت الى فرض القيود الشديدة للحد من تفشي الوباء، ويعطينا التدرج في رفع القيود العديد من الدروس للتغيير في كافة مناحي الحياة. حيث ان التدرج مهم في التعليم فلا يستطيع احد ان يتعلم في ليلة وضحاها، ولكن يجب عليها التدرج في التعليم، فيبدأ بالقليل ومع الوقت سيجد نفسه تعلم الكثير، فكل شيء كان بالتدرج ولم يأت في ليلة وضحاها. للأسف لدينا العديد من الناس الذين يريدون ان يتعلموا في يوم واحد، وهذا أمر مستحيل، وحتى التدرج في الدراسة ننظر الى شخص يريد ان يدرس في يوم الامتحان ويحفظ المنهج كاملا، وهو أمر صعب الحدوث، ولكن بالتدرج يستطيع الشخص ان يصل للذي يريد. وايضا الصلاة كما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام ان يكون التدرج في تعليم الأطفال، والتدرج ايضا من الأمور التي ذكرت في القرآن في تحريم الخمر، فلم يكن التحريم في يوم واحد ولكن كان التحريم بالتدريج، ولو كان التحريم من أول يوم لكان هناك رفض من الجميع ولصعب عليهم الأمر. فيجب على الإنسان ان يستخدم منهج التدرج في أمور حياته حتى لا يستصعب شيئا ولا يمل، لأن مع التدريج سيصل الإنسان لهدفه ولو استعجل الناس للوصول قد يصل ولكن سيكون وصوله مؤقتا او ضعيفا، رفع القيود التدريجي في فترة الكورونا ادى الى فهم هذا المفهوم اكثر، فمع صعوبة القيود التي فرضت رفع القيود التدريجي ادى الى تقبل الحياة اكثر بعد الكورونا، حيث ان لو كان هناك رفع كامل فجأة لما تقبل الناس وقد يساهم في تفشي المرض أكثر. [email protected]