12 أكتوبر 2025
تسجيلبدأ العام الدراسي ولم تتوصل اللجنة المكلفة بدراسة التقويم المدرسي إلى موعد الإجازات وعدد أيام التمدرس والاختبارات الوطنية .. وغيرها من التساؤلات التي أثارها الكثير من أولياء الامور والمدرسين والمدرسات في نهاية العام الدراسي الماضي والتي انزعج منها اولياء الامور وأثيرت في وسائل التواصل الاجتماعي وما كان من صعوبة الاستيعاب للطلاب مع ارتفاع درجات الحرارة وما اختتمت به الدراسة من اختبارات فاشلة اجبر الطلاب على ادائها سميت بالوطنية وهي لا تمس الوطن بشيء .. تلك الدراسة التي انكبت عليها اللجنة المشكلة في وزارة التعليم دراسة وتمحيصا ..أسفرت عن تعديلات طفيفة لا تكاد تذكر وأهمها تأخير دوام المدرسين في السنة القادمة خمسة ايام و تغيير مسمى الاختبارات الوطنية الى اختبارات تحصيلية ...!! وستشكل لجنة مرة اخرى لوضع المعايير لتلك الاختيارات .. وقد قال وزير التعليم في المؤتمر الصحفي الذي عقد الاسبوع الماضي: الاختبارات الوطنية لا توائم المناهج المطورة، تشكيل لجنة مختصة لوضع اختبارات تحاكي المعايير وتناسب الطالب...!!. هذا ما كنا ننادي به طوال الأعوام الماضية وأنا شخصا كتبت في هذا الموضوع العديد من المقالات .. الآن وزير التعليم يعترف بأنها غير مناسبة بعد أن غص بها الكثير من الطلاب وأولياء امورهم سنوات طويلة وقد فرضت على كل الطلبة وحين اثبتت خطأها خففت لتكون على ثلاثة صفوف فقط .. وأخيرا يأتي الاعتراف بأنها لا توائم المناهج المطورة..!!. ما هو البديل .. ؟ . اختبارات تحصيلية دون معرفة التفاصيل ..وسننتظر لجنة جديدة لتشرح لنا كيف يمكن ان تكون تلك الاختبارات التحصيلية ؟!. علما بأن اي اختبار في العالم هو تحصيلي لما درسه الطالب في المادة.. اختبار ات تحصيلية موحدة في نهاية الفصل الدراسي الثاني لما تم دراسته في الفصل الثاني .. ما هو الفرق بينها وبين الاختبار الذي سيكون لدى الطلاب بشكل عادي ؟ هل هو اختبار اضافي ؟ أم انه اختبار تحصيلي عادي دون الحاجة الى اختبار من المدرسة لنهاية الفصل ؟ولماذا فقط للفصل الثاني ؟ حينها سيصبح (تيتي تيتي .. ) يعني لم نعمل شيئا .. كل تلك الاسئلة نحتاج من اللجنة الجديدة ان تأخذها بالاعتبار ولو ان الموضوع سهل ولا يحتاج أي لجان ومصاريف اضافية ...الغاء الاختبارات الوطنية والبقاء على الاختبارات العادية مثل باقي الصفوف .. انا اجزم ان الامر مجرد تغيير للأسماء لإسكات الرأي العام وسيكون الاختبار عبقريا ذا سلاسل من العقد كما تلك التي سميت بالوطنية .. كنت أتمنى طالما هناك تشكيلات سهلة للجان في وزارة التعليم ان تشكل لجنة تسمى "اللجنة التثقيفية " ومهمتها تثقيف بعض المديرين والمديرات والمنسقين والإداريين والإداريات وخاصة في مدارس الابتدائي والتي يكون بها اطفال تحتاج من الإداريات كيفية التعامل مع تلك البذور الناشئة .. تقوم تلك اللجنة بتوضيح التعاميم الإدارية والطريقة الصحيحة لتطبيقها .. وإقناع الاداريين بأن العملية التعليمية ليست تجارية.. وان لا يتسببوا بجرح مشاعر الاطفال ومطالبتهم بالرسوم المدرسية امام قرنائهم ومنهم معفون منها كأبناء القطريات .. اما من ينطبق عليه دفع الرسوم من بعض الموظفين ذوي الرواتب البسيطة وهم اصلا من مواليد قطر أو مقيمين يقدمون خدمات جليلة للوطن ومنهم الامام والمؤذن .. ان يعرف اولئك الإداريين ان التعامل في مثل هذه الامور المالية تكون مع ولي الامر مباشرة.. وليس الدخول للفصل والمعلمة تشرح لمطالبة تلميذ برسوم الكتب المدرسية . للأسف ينتهي الاسبوع الاول من المدرسة ولم يستلم بعض التلاميذ الكتب لذلك السبب المهين !!. اللجنة التثقيفية قد تعود على العملية التعليمية بالفائدة المرجوة بدل تغيير مسميات من اختبارات وطنية الى تحصيلية ونعمل من أجلها المؤتمرات وكأنها نصر في كبرى الغزوات .. [email protected] / Twitter:@ahmed_aldar