07 أكتوبر 2025
تسجيلرغم استحواذ كرة القدم دوما على الاهتمام والأنظار في دولنا العربية مما أثر سلبا على بعض الرياضات الأخرى، إلا أن قطر دوما ما تعزز من شعبية وأهمية الكثير من الرياضات، وآخرها كانت منافسات بطولة القارات لكرة اليد، أو سوبر جلوب كما يطلقون عليها، فمن تابع ما قامت به اللجنة المنظمة للمنافسات سيرى أنه في ستة أيام هي عمر البطولة، تمكنت قطر من رمي كرة اليد عاليا في سماء التنظيم والتميز، لتصل لمستويات عالمية وآفاق أرحب وأوسع. وبكل تأكيد فإن تنظيم سوبر جلوب هو انعكاس لما ستقوم به قطر في مونديال اليد لكرة اليد في 2015 عندما تستضيفه الدوحة، وسوبر جلوب هو بروفة مصغرة لما تستطيع الدوحة القيام به في المونديال المرتقب بعد سنتين من الآن. ومشاركة أقوى الأندية العالمية في بطولة اليد وفي مقدمتها برشلونة والذي حصد لقب القارات، هو رسالة غير مباشرة لمن يهمه الأمر في الإمكانات والقدرة التي تمتلكها قطر في حقل التنظيم والاستضافة، لا نريد الإسهاب كثيرا في الحديث عن هذه النقطة، لأنها حقيقة واضحة وضوح الشمس، ولكن مع كل نشاط رياضي وكل بطولة تقام في قطر يزداد الإيمان والثقة لدى المتابعين بأن قطر قادرة على احتضان وتنظيم كل الأنشطة والفعاليات عندما ترغب، وبالتأكيد فإن الحديث يقودنا في الوقت ذاته عن العرس الكروي المرتقب ومونديال 2022 لكرة القدم، أهم حدث على الخارطة العالمية الرياضية. وبالعودة مجددا للحديث عن سوبر جلوب فإن إشراك ثلاثة أندية قطرية في البطولة كان له أثر إيجابي غير محدود على مستوى وأداء لاعبي الجيش والريان والسد، وتطوير من ناحية الاحتكاك مع لاعبي كبار أندية العالم والتي شاركت في سوبر جلوب. كلمات المديح والثناء دائما ما تنهال بعد كل حدث رياضي تسدل عليه قطر الستار، ومع إسدال الستار على سوبر جلوب فإن الرسالة التي تبعثها قطر كالمعتاد مع نهاية الحدث لكل العالم، أعجبكم التنظيم وكانت الاستضافة راقية، انتظروا ما هو أجمل في ما هو آت من بطولات وأحداث وفعاليات رياضية، فعمار يا قطر.