07 أكتوبر 2025

تسجيل

التقطير في العمل الخاص

02 سبتمبر 2013

كثيراً ما نسمع هذه الكلمة ونفتخر بها ولكننا لو بحثنا عن معناها الحقيقي لوجدناه إنما هو أضغاث أحلام.. فلم تأخذ هذه الكلمة معناها الصحيح للأسف حتى الآن.. حتى ولو ارتفعت أصوات المنادين بها، فلننظر من حولنا فسنجد أن اعدادا غير القطريين هم الذين يتزايدون ولم نتمكن من تطبيق سياسة التقطير في العمل الخاص او شبه الحكومي بالشكل الصحيح، فما هو السبب في ذلك؟ هل يعود السبب لعدم المتابعة أم لحرص بعض الشركات الخاصة على العمالة الرخيصة أم لعدم وجود آلية منظمة لعملية التقطير هذه؟!. في اعتقادي هو عدم وجود تنظيم ومتابعة ومنهج تقوم عليه تلك السياسة فتراها مختلفة ومزاجية من مؤسسة الى اخرى وهي انما من نظريات الحبر على الورق دون متابعة ودراسة صحيحة ملزمة تغلب عليها المصالحة الشخصية لتلك المؤسسة او رؤسائها وما مدى ارتباطها الكبير بشخصيات ذات اسم عال في البلد، كل ذلك يأتي على حساب المواطن الباحث عن عمل او ممن لديه طموح للانتاج والابداع. حين ننادي بالتقطير يجب أن نضع المعايير والضوابط المناسبة وأن تكون هناك مراجعات دورية لتحقيق هذا المبدأ وأن يرتبط تقييم المؤسسة أو الشركة حسب اعداد القطريين بها وألا تمنح امتيازات او مشاريع إلا بعد تحقيق ذلك دون تهاون او نقصان. بذلك نضمن اعطاء القطريين فرصاً حقيقية للعمل وبرواتب مجزية حتى ولو زادت على رواتب غير القطريين ممن يتساوون معهم في المؤهلات العلمية لأن القطري وضعه الاجتماعي يختلف عن غير القطري ويصرف لأجل ذلك الكثير فيما يحرص غير القطري على ارسال اغلب راتبه الى خارج قطر. اتمنى الاهتمام بالتقطير ومراجعته ليحقق الغاية المرجوة منه. لقد أسعدني التفاعل الكبير من القراء مع مقالي في الأسبوع الماضي (القطريون والعمل الخاص) رغم وجود العديد منهم في إجازاتهم السنوية. لقد وصلتني رسائل ومكالمات عديدة تؤيد ذلك. أحد القطريين يقول إنه لأكثر من عشر سنوات وهو يبحث عن عمل سواء حكومي أو خاص ولم يجد!!. وإحدى الأخوات تصف تجربة لها مع العمل الخاص تقول: تقدمت ابنتي بطلب وظيفة في أحد البنوك وبناء على سياسة التقطير تم تعيينها، ومنذ التعيين لم تقم بأي مهام سوى قراءة المجلات وشرب القهوة والشاي، وقابلت المسؤول المباشر تشتكي له الحال، وكان الرد: أنتن عمالة زائدة وتم تعيينكن للعمل بسياسة التقطير فقط. وطالبت بمقابلة المدير العام ولكن دون جدوى، وأصبحت ابنتي لديهم بأنها موظفة مشاكسة لأنها تريد ان تعمل بجد وإخلاص حتى اضطرت الى تقديم استقالتها والعمل في جهة حكومية. فبعض الشركات لا تعطي الفرصة للموظف القطري أن يبدي كفاءته ويتم تجميده ومحاربته حتى يقدم على ترك الوظيفة.. وهذا هو حال الموظف القطري في معظم المؤسسات والشركات الخاصة. ومقالك طرق على الجرح الحساس الذي يعاني منه الشباب القطري، وأتمنى من أصحاب المؤسسات والشركات الخاصة أن ينظروا بعين الاعتبار للسواعد القطرية ويفتحوا لهم المجال للإبداع وإظهار كفاءتهم، وهم فعلاً قادرون على تحمل المسؤولية.. فقط هم محتاجون للثقة. طبعا بعد شكري للجميع ووضع نموذجين مما سمعت في هذا المقال وكذلك التحية لمن اعجب بالمقال. وأقول لمثل تلك الأسباب التي ذكرتم وغيرها.. دائما يصفون القطري بأنه لا يعمل وهم من يرفضونه ويبعدونه وهناك الكثير من غير القطريين لا يعملون ومقدار استئذاناتهم من العمل تفوق اكثر من نصف ساعات العمل وفي نفس الوقت هم مقربون ومحبوبون. والقطريون الذين يعملون بجد وإخلاص ويحاسبون ويلزمون ببصمة حضور وانصراف ومع ذلك يستبعدون فقط لانهم لا يقدمون تنازلات على حساب كرامتهم وعزتهم النفسية. المشكلة أن " علة القطري منه وفيه"