30 أكتوبر 2025
تسجيلأتحفتنا الأعمال الدرامية في شهر رمضان المبارك، بجرعة غير طبيعية من الأعمال التي تتناول الإدمان والمخدرات بطريقة سلبية ربما تكون تعليمية في كثير من الأحيان، في كيفية تعليم التعاطي أو عن الحالة الشعورية العظمية التي يكون فيها المتعاطي عبر 28 حلقة ثم تكون النهاية المأساوية في الحلقتين الأخيرتين بعد أن يكون المشاهد قد تشبع من هذا الكم من السم البطيء عبر جهاز التلفاز. والحقيقة لقد آثرت أن أكتب عن موضوع المخدرات من منظور الأسرة ووعيها والذي أنا مشغول به طول الوقت وأيضا من منظور طبي حيث قرأت بحثا للدكتور محمد عادل الحديدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، عن علامات محددة إذا لوحظت من جانب الأب أو الأم على ابنهما التوجه إلى الطبيب المُعالج على الفور للقيام بالتحاليل اللازمة والتشخيص، حتى لا يصبحوا مدمنين، ويوضح د.الحديدي أن هناك تغييرات قد تطرأ على سلوك الشخص ذاته تدل على أنه في أولى مراحل الإدمان، وتغييرات أخرى خاصة بتأثير المخدرات تظهر على وجه وشكل الإنسان، وعن التغيرات الخاصة بسلوك المدمن، ومعرفة أن أحد الأولاد مدمن أو في طريقه للإدمان يقول د . الحديدي: -الميل للعزلة، ويصبح شخصًا أكثر انطوائية، وغير محب للزيارات العائلية أو المناسبات الاجتماعية . - واختلاف معاملته مع أصدقائه. - قلة أو كثرة النوم . - حدوث تغيير مفاجئ في الحالة المزاجية لديه، ويضيف: "كما يظهر عليه العديد من التغيرات السلوكية، ويصبح عصبيًا جدا أو هادئًا جدا، إضافة إلى التحدث عن المخدرات وأنواعها بشكل ملفت. - ضياع أشياء من المنزل . - انحدار في الأداء التحصيلي الدراسي لديه وإهمال دروسه. - إنقاص الوزن بشكل مفاجئ. - الإلحاح على زيادة المصروف - ضعف أدائه في الأنشطة البدنية أوالتمارين الرياضية. - ظهور هالات سوداء حول العين، كلها من المؤشرات بإصابة الشخص بالإدمان. - تشتيت الانتباه، وقلة التركيز، وضعف في الذاكرة، والنسيان المتكرر، من أهم العلامات والمؤشرات التي تدل على أن ابنك في المراحل الأولى من الإدمان. لذا ومما سبق، على الأب والأم متابعة أبنائهما بصفة دورية، وكذلك متابعة أدائهم الدراسي والرياضي ومعرفة من هم أصدقاؤهم الذين يرافقونهم طوال الوقت، فلا تخجل عزيزى القارئ من التحدث مع ابنك أو ابنتك على تأثير المخدرات وكذلك السجائر وحجم الأضرار الوخيمة التي قد تسببها المخدرات على صحة وحياة الفرد، ومستشهدا بقصص من الواقع انتهت حياتهم بمأساة نتيجة تعاطيهم للمخدرات، كما أن مشاركة الوالدين لتفاصيل حياة ابنهما وخاصة في مرحلة المراهقة، للتعرف عما يدور حوله يسهل اكتشاف الكثير من الأضرار التي قد تلحق به، وتجنبه من الوقوع في براثن الإدمان، نسأل الله أن يحفظ لكم ولنا أولادنا ويهديهم إلى الصراط المستقيم، فطبعا الحديث في هذا الموضوع كبير ولنا معكم لقاء آخر، وما زال للحديث بقية، وسلامتكم .