14 سبتمبر 2025

تسجيل

ديمقراطية قطع رؤوس الأطفال

02 أغسطس 2014

بربرية الجيش الإسرائيلي في حملته الانتقامية الرثة ضد أطفال فلسطين عبر سياسة الرؤوس المقطوعة للأطفال و العوائل المحتمية بمدارس الأونروا قد شكلت منهجا تاريخيا و عمليا ثابتا للمجازر الإسرائيلية برؤاها النازية التي لم تتوقف منذ سبعة عقود من عمر الجريمة الصهيونية في فلسطين، والجرائم الصهيونية الأخيرة التي أبكت الدنيا و أثارت الرأي العام الدولي و نوعت الغطاء عن الوجه القبيح الحقيقي لدولة إسرائيل، لم تحرك شعرة في جلد قادة العدوان البربري الإسرائيلي الذي يتحدى العالم بحكايات الإرهاب المزعوم فيما يشنون هم أبشع عمليات إرهاب جماعية ضد الشعوب الآمنة لم يسجلها التاريخ منذ الجرائم النازية ضد شعوب أوروبا المحتلة، ولا نغالي فيما لو قلنا استنادا لشهادات الإعلام الدولي التي ركزت على متابعة ملفات الجرائم و الإنتهاكات الإسرائيلية لأول مرة في تاريخ إدارة الصراع الفلسطيني/ الإسرائيلي، بأن الجرائم الإسرائيلية و المجازر المقترفة قد جعلت النازيين ملائكة قياسا بما تفعله آلة الحقد الفاشي الصهيونية ، بكل تأكيد فإن قطع رؤوس أطفال فلسطين لن يسلب إرادة الشعب الفلسطيني ، ولن يؤدي أبدا لتسليم السلاح و الشرف والكرامة ، بل إن دماء الشهداء تظل أبد الدهر عن الثأر تستفهم ، لقد بينت سياسة جيش إسرائيل في الغدر و إيقاع الإصابات الإنتقامية خلال ساعات الهدنة عن حجم الهزيمة الداخلية المروعة والإخفاقات الأمنية والإستخبارية و العسكرية الإسرائيلية والتي جعلت شياطين الحقد والغل والجريمة الإسرائيلية تنشط و بكل فاعلية في إصطياد الأطفال و النساء و إيقاع الخسائر في مستقبل الشعب الفلسطيني عبر إستهداف أطفاله وهم مقاتلو المستقبل ، إرادة الشعب الفلسطيني لن تكسر أبدا ، وقادة الجريمة ضد الإنسانية لن يفلتوا أبدا مهما كان حجم ودرجة الإبتزاز الصهيوني والتواطؤ الدولي ، لقد أشعلت الجرائم الإسرائيلية في غزة الشارع الفلسطيني الثائر والتحفز لإنطلاق إنتفاضة شعبية جديدة ستكون نتائجها مختلفة هذه المرة ، فدولة إسرائيل تحولت بحماقة نتنياهو لكيان منبوذ متوحش خارج عن سياق المواثيق الدولية، وسيكون للعالم الحر والشعوب الحرة دور كبير وفاعل في الضغط من أجل لجم آلة الحرب البربرية .فالحراك الشعبي الأوروبي قد شهد تطورا و تفاعلا شديدا كسر احتكار آلة الإعلام الإسرائيلية وأظهر بكل تجرد ووضوح حجم ودرجة الجرائم الإسرائيلية مما شكل اختراقا هائلا للعقل الغربي وبما يكرس و يدعم كفاح الشعب الفلسطيني و يخزي و يجلل بالعار المجرمين المتورطين في ملف قطع رؤوس أطفال و شعب فلسطين ، العدالة الدولية مطالبة اليوم بإثبات مصداقيتها أمام محك تلكم الملفات البشعة، وتقديم قادة الجرائم لمحاكم دولية على غرار مجرمي النازية والصرب في البوسنة وفي رواندا وغيرها بات أمرا ملحا وعاجلا لا يقبل المساومة ولا المناورة، التركيز الإسرائيلي على أطفال فلسطين جعلهم في مواجهة العالم الذي بدأت تصاغ فيه معالم جديدة ومختلفة ستكرس هزيمة الفكر العدواني الإسرائيلي وترفع من قدر وتضحيات شهداء فلسطين والذين بدمائهم ستحترق كل تطلعات الصهاينة البربرية العدوانية، لن يفلت القتلة بكل تأكيد.؟