15 سبتمبر 2025

تسجيل

المنتخب أهم

02 أغسطس 2012

تتواصل الأفراح العربية في لندن … بعد فوز ناصر العطية بالبرونزية في الرماية جاء الدور على المصري علاء الدين أبو القاسم ليحرز لنا فضية في المبارزة لتكملها الكرة المصرية بالأمس وتحقق انتصاراً كبيراً بعد أن قدم لاعبو منتخب الساجدين عرضاً رائعاً توجوه بثلاثية جميلة على منتخب بيلاروسيا وتأهلوا لدور الثمانية في مسابقة كرة القدم ليسجلوا حضوراً عربياً في هذه المرحلة الحاسمة من عمر المسابقة بعد خروج منتخبي الإمارات والمغرب … هذا الفوز أنعش آمال العرب في الفوز بميدالية أوليمبية في مسابقة كرة القدم بعدما خشينا الخروج الجماعي من الدور الأول بالرغم من العروض القوية التي قدمتها الإمارات في مشاركتها الأولى وخروج المغرب بعد تعادلين لم يكن لهما أي طعم…. هذا التأهل استحقته مصر بعدما قدمت وجهها الحقيقي في الشوط الثاني من مباراة البرازيل وكانت الأقرب للفوز على نيوزلندا ولكنها في مباراة الأمس قضت على الحظ العاثر وعكست المستوى الحقيقي لهذا المنتخب فتوجت مجهود وتألق اللاعبين بهذا التأهل الهام للمشاركة الكروية العربية في أوليمبياد لندن …. ونحن هنا لا نهلل لوصول المصريين للدور الثاني فهذا التأهل سبق وأن حققه أسلافهم في دورات أوليمبية ماضية بل أحرزوا مركزاً أهم في أوليمبياد 1928 عندما فاز ذلك الجيل بالمركز الرابع …. ولكن ما يجعلنا مهتمين وفرحين لهذا الوصول هو عودة الكرة المصرية إلى الواجهة بعد الإخفاقين المتعاقبين لمنتخبها الأول في التأهل لكأس إفريقيا 2012 و2013 والشلل التام للكرة المصرية في الموسم الماضي بعد أحداث بورسعيد الشهيرة والتي أثرت على المشاركات الخارجية لأنديتها ونتائجها …. وهذا الوصول لا يعني الشعب المصري فقط ولكنه يصب في دائرة اهتمامنا جميعاً كدول عربية نتمنى من ممثلنا الوحيد الذي واصل مشواره الكروي حتى الآن أن يكمل المسيرة وينافس على الفوز بإحدى الميداليات الأوليمبية ومن هنا نطالب من الأندية المصرية أن تقدر المسؤولية الملقاة على كاهل الجهاز الفني بقيادة الكابتن هاني رمزي ومساعدته على الوصول بالمنتخب إلى تحقيق إنجاز كبير في هذه الأوليمبياد وذلك بالتخلي عن لاعبيها في الفترة الحالية وعدم المطالبة بهم لمبارياتهم الإفريقية والتي من وجهة نظري ليست أهم من المشاركة الأوليمبية لدولة عربية يتمنى شعبها تحقيق إنجاز عالمي في هذا المحفل الكبير …. فمسألة الشد والجذب والتي نتابعها بين الاتحاد المصري لكرة القدم وبين الإدارة الأهلاوية بشأن انضمام بوتريكة وعماد متعب للنادي الأهلي وترك المنتخب الأوليمبي في هذه المرحلة الهامة يجب أن تنتهي حالياً لأنها بلاشك تؤثر على تركيز لاعبي المنتخب جميعاً وتشتت انتباههم عن المهمة الصعبة التي تنتظرهم  جميعاً ولا تؤثر على بوتريكة ومتعب فقط ولا أعتقد بأن هذين اللاعبين لا يريدان أن يساهما بتحقيق إنجاز أوليمبي لبلدهما يسجل في مشوارهما الكروي خاصة لأبوتريكة والذي على أبواب الاعتزال الدولي… ولهذا أتمنى من الإدارة الأهلاوية والمتعصبين بشدة لهذا الكيان الرياضي الكبير في عالمنا العربي أن يتخلوا عن لاعبيهم في هذه المرحلة الهامة والمصيرية في مشوار الأوليمبي المصري وأن يساهما من خلال هذا التنازل في تحقيق إنجاز أوليمبي لو حدث ( بمشيئة الله ) سيسجل باسم العرب وسنفتخر به جميعاً … قبل النهاية …. الوطن أهم من الأندية ومصلحته فوق الجميع ….