13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); وأتى أبو سفيان فقال : يا أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك فكف فتقبل أبو سفيان حتى وقف عليه فقال : أنك لم تصب ، خرجت المرأه على رءوس الناس علانية وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا من بين أظهرنا إن ذلك عن ذل أصابنا وإن ذلك ضعف منا ووهن ولعمرى ما لنا بحبسها من أبيها من حاجه ولكن إرجع بالمرأه حتى إذا هدأت الأصوات وتحدث الناس إن قد رددناها فسلها سراً وإلحقها بأبيها قال : ففعل .فأقامت ليالي حتى إذا هدأت الأصوات خرج بها ليلاً حتى أسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه فقدما بها ليلاً على رسول الله ﷺ معها ولدها على وبنتها أمامة فضمه رسول الله ﷺ إليه وأبوه يومئذ مشرك وقال رسول الله ﷺ "من شاركني في بني فأنا أحق به منه وأيما كافرشارك مسلماً في شئ فالمسلم أحق به منه ".وهاجرت زينب في السنه الثانية للهجرة وبقي على شركه وكان عمر خطبها النبي ﷺ بين ظهراني ذلك فذكر لك النبي لها فقالت : أبو العاص يا رسول الله ﷺ حيث قد علمت وقد كان نعم الصهر ! فان رأيت أن تنتظره ! فسكت رسول الله ﷺ عند ذلك فلم يزل كذلك مقيماً على الشرك حتى كان قبل الفتح خرج لتجارة إلى الشام ومعه أموال لقريش فلما أنصرف قافلاً لقيته سرية لرسول الله ﷺ أميرهم زيد بن حارثه فاخذوا ما في تلك العير من أموال وأسروا أناساً منهم وهرب أبو العاص بن الربيع ثم أتى المدينه ليلاً فدخل على زينب فأستجار بها فأجارته فلما خرج رسول الله ﷺ إلى الصبح وكبر الناس معه أطلعت رأسها من باب حجرها والنبي يصلي بالناس وصرخت زينب أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله ﷺ من الصلاه أقبل عن الناس فقال هل سمعتم منه ما سمعته قالوا نعم أما والذي نفسي بيده ما علمت بشئ كان حتى سمعت منه ما سمعتم أنه يجير على المسلمين أدناهم. ثم أنصرف رسول الله ﷺ فدخل على أبنته زينب فقال أى بنيه إكرامي مثواه ولا يخلص إليك فأنك لا تحلين له فقالت أنه جاء في طلب ماله .ثم كلمها أبوالعاص في أصحابه الذين أسرهم أبو جندل وأبو بصير وما أخذهم لهم فكلمت رسول الله في ذلك فقام فخرج وبعث إلى تلك السريه فأجتمعوا إليه فقال لهم إنا صاهرنا أبا العاص فنعم الصهر وجدناه وقد اصبتم له مالاً وهو مما أفاء الله عليكم وإن زينب بنت رسول الله ﷺ سألتني أن أجيرهم فها أنتم مجيرون أبا العاص وأصحابه ؟ فقال الناس : نعم وأنا أحب أن تحسنوا وتردوا الذي له إليه وأن أبيتم فأنتم أحق به قالوا يا رسول الله بل نرده عليه فردوا عليه ماله .فلما بلغ أبا جندل وأصحابه قول رسول الله ﷺ في أبا العاص وأصحابه الذين كانوا عنده من الأسرى رد إليهم كل شئ حتى العقال .فردوا عليه كل شئ حتى إن الرجل لياتي بالدلو وياتي الرجل بالشنه والإدواة حتى أن أحدهم ليأتي بالعود الصغير حتى ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئاً والشن القربه الخلق .فلما قدم مكه أدى إلى كل ذى مال من قريش ماله الذي كان أبضع معه ثم قال يا معشر قريش هل بقى لأحد منكم مال لو يأخذة قالوا جزاك الله خيراً لقد وجدناك وفيا كريما قال فأني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده رسول الله والله ما منعني من الأسلام ألا تخوف أن تظنوا أني آكل أموالكم فلما أداها الله إليكم أسلمت ثم خرج حتى قدم المدينه على رسول الله مسلما وحسن أسلامه رضي الله عنه ورد رسول الله ﷺ أبنته عليه عن رد رسول الله ﷺ زينب على أبى العاص بن الربيع بالنكاح الأول لم يحدث شيئا. فإن أبا العاص أرسلها بعد بدر وكانت بدرفي السنه الثانيه واسلم أبو العاص قبيل الفتح اول السنه الثامنة فيكون نحو ست سنين .ورجع أبو العاص إلى مكه فأدى إلى كل ذى حق حقه ثم أسلم ورجع إلى النبي مسلماً مهاجراً في المحرم سنه سبع من الهجره فرد رسول الله زينب بذلك النكاح الأول .في أول سنه ثمان من الهجره بعد غزوة حنين ومولد إبراهيم بن النبي ﷺ ووفاة زينب بنت رسول الله ﷺ وكان سبب وفاتها سقوطها من بعيرها لما طعنه هبار على ما تقدم عن أم عطيه الأنصاريه قالت : دخل علينا رسول الله ﷺ حين توفيت أبنته فقال أغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك أن رأيتن ذلك بماء وسدر وأجعلن في الاخرة كافورا أو شيئاً من كافورا فإذا فرغتن فأذنني قالت فلما آذناه فأعطانا أزاره فقال أشعرنها أياه؛ لما دفن رسول الله ﷺ لبنته زينب جلس عند القبر وجهه ( تراه أحمر مرة ومرة أخضر ومرة أصفر ) ثم سرى عنه فسأله أصحابة عن ذلك فقال ذكرت أبنتي زينب وضعفها وعذاب القبر فدعوت الله ففرج عنها وأيم الله لقد ضمت ضمه سمعها ما بين الخالقين .ونزل رسول الله في قبرها وهومهموما ومحزون فلما خرج سرى عنه وقال : " كنت ذكرتُ زينب وضعفها فسألت الله أن يخفف عنها ضيق القبر وغمة ففعل وهون عليها " ثم توفى بعدها زوجها أبو العاص .ولدت زينب من أبى العاص غلاماً يقال علي مات وقد ناهز الحلم .وكان رديف رسول الله ﷺ على ناقته يوم الفتح ، وجارية يقال لها أمامة .