27 أكتوبر 2025
تسجيلأقوال الأنبياء أعظم منارات الدنيا، تجعلك لا تصطدم بمشاكل الدنيا الكبرى. عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: " كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "لغير الدجال أخوفني على أمتي" (قالها ثلاثًا) "، قال: قلت: يا رسول الله! ما هذا الذي غير الدجال أخوفك على أمتك؟ قال: "أئمة مضلين" معناه: إني أخاف على أمتي من غير الدجال أكثر من خوفي من الدجال مع أن فتنة الدجال هي الأعظم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما كانت ولا تكون فتنة حتى تقوم الساعة أعظم من فتنة الدجال، وما من نبي إلا وحذر قومه الدجال" رواه الحاكم عن جابر بن عبدالله. قانون رائع نطبقه في مراحل التعليم نعود التلاميذ على الاختبارات الصغيرة لكي ينجحوا في الاختبار الكبيرة، كذلك الفتن منها الصغير ومنها الكبير، هناك فتنة المال وهناك فتنة النساء والشهوات، هناك المناصب والكراسي، يسقط البعض ولا يستطيع المقاومة، هؤلاء ضعفهم سيكون مضاعفا أمام الفتن الكبرى، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "لَأَنَا لَفِتْنَةُ بعْضِكُمْ أَخْوَفُ عِنْدِي مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَلَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِمَّا قَبلَهَا إِلَّا نَجَا مِنْهَا، وَمَا صُنِعَتْ فِتْنَةٌ مُنْذُ كَانَتْ الدُّنْيَا صَغِيرَةٌ وَلَا كَبيرَةٌ، إِلَّا لِفِتْنَةِ الدَّجَّالِ". هذه الفتن هي التهيئة والاستعداد للفتنة الكبرى الدجال. الاستقامة والتقوي والتزام الطاعة كلها كفيلة بحمايتك من الفتن الصغرى، نشاهد في رمضان الإقبال الكبير على الطاعة وبعد رمضان تتلاشى هؤلاء، يطلق عليهم الرمضانيون، هم أكثر الناس عرضة للفشل أمام المحن الكبرى، قال تعالى "مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ".. الحل كن ربانيا لا رمضانيا تنجو وتسلم. اللهم نعوذ بك من عذاب جهنم ونعوذ بك من القبر ونعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات.