15 سبتمبر 2025

تسجيل

إسلاموفوبيا

02 يونيو 2015

قبل أيام حضرت مشاريع تخرج طلبة قسم الإعلام في جامعة قطر ولفت إنتباهي موضوعا بعنوان " إسلاموفوبيا " ، وحين انتهى العرض أدركت خطورة الموضوع والحرب الكبيرة التي تواجه الإسلام وضرورة التحرك وتضافر الجهود لحل هذه المشكلة. مفهوم الإسلاموفوبيا هو مشتق من كلمتين الإسلام والفوبيا ، ويعني الخوف والرهبة في كثير من دول العالم خاصة في الغرب من الإسلام ، ولو نظرنا للتاريخ فسنرى أن في الماضي كان الناس يدخلون في دين الله أفواجا ، وهذا يقودنا إلى أن هذا الشيء ليس فطريا ولكن جاء نتيجة عوامل مختلفة. وهذا الموضوع يحتاج إلى كتب ومحاضرات وندوات لعلاجه ولكن سأحاول في هذه السطور أن أسلط الضوء على بعض الأسباب في انتشار هذه الظاهرة وبعض الحلول. من أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة هو سوء تمثيل من ينتمون للإسلام لهذا الدين ، وبعض الطوائف التي تدعي الإنتماء للإسلام وتنشر حول العالم سموما يستخدمها المترصدون للإسلام لتشوية سمعة الدين ، ونشر الحقائق المشوهة عن الإسلام وتعميم أفعال البعض على جميع المسلمين. فوسائل الإعلام تصور الدين على أنه دين حرب ودم ورجعية وتخلف وهو في الأصل عكس ذلك . وهناك أسباب اقتصادية وسياسية مثل الطمع في ثروات العالم الإسلامي وتبرير الاحتلال. ومن أهم الأسباب على انتشار هذه الظاهرة ، عدم دفاع المسلمين عن دينهم ، وترك المجال للمترصدين بتشويه السمعة ونشر الحقائق الناقصة واستغلال جهل العالم بالإسلام. فيجب علينا كمسلمين أن نسعى لتمثيل الدين خير تمثيل وأن نبين للعالم ما هو هذا الدين من خلال أفعالنا ، فحين يرى غير المسلم أفعال المسلمين يقارنها بما يشاهده في وسائل الإعلام يعلم أنه ما ينشر هو عكس الحقيقة ، فهو دين سلام ورحمة. ويجب علينا ان نساهم كل بدوره وتخصصه وقدرته في نشر الحقائق عن الإسلام لتوضيح الإسلام حتى تكون رؤية العالم كله للإسلام رؤية واضحة ويكون النظر لجميع الأديان بحياد فالمنشور حاليا غير عادل فهو كله ضد المسلمين. ومن الضروري علينا أن نتفهم ونتعلم في ديننا حتى نستطيع المحاورة وتغيير الصورة النمطية لكل ما ينشر عن هذا الدين ، فالحوار هو الأساس في تغيير المفاهيم فنحن نريد توضيح المفاهيم ولا نريد تشويه صور الديانات الأخرى.الكل يهاجم الإسلام من بداية الشارع وحتى أكبر الأفلام والمنابر في الغرب، والمصيبة الأكبر هي من ضعاف الدين الذين هم ينتمون لهذا الدين ويشوهون سمعته ويؤيدون كلام الغرب ويعززونه ويقولون ان بعض تعاليم الدين لا تناسب هذا الزمن وان المشايخ والدعاة يدعون للتخلف والرجعية فهل نحن نتصدى للغرب أم للمسلمين ؟.