19 سبتمبر 2025

تسجيل

حلب تحترق..فأين المعتصم؟

02 مايو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد خروج وزيري خارجية أمريكا وروسيا من المباحثات حول تجديد الهدنة في سوريا، وإعلانهما عن التوصل إلى اتفاق هدنة يشمل جميع المناطق إلا مدينة حلب، ازداد اليقين بقول الله تعالى {والذين كفروا بعضهم أولياء بعض}. حلب التي تعاني من القصف الهمجي والوحشي من النظام السوري وحليفه الروسي، حلب التي يدخل القصف عليها يومه الثاني عشر، حلب التي أعلن الدفاع المدني في المدينة عن تعرضها خلال ٨ أيام لـ٦٠ غارة و١١٠ قذائف و١٨ صاروخا و٦٥ برميلا.حلب التي خلال ١٠ أيام بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا جراء القصف ٢٣٥ شهيدا ومئات الجرحى.حلب التي تتعرض إلى قصف يستهدف كل متحرك وجامد فيها، فهُدمت المساكن وقصفت المساجد، واستهدفت الأسواق وتجمعات بيع الغذاء، ودُمّرت حتى المستشفيات التي تعالج المرضى والمصابين.حلب التي ولأول مرة في تاريخها تصدر فتاوى من المراجع الدينية فيها بإلغاء صلاة الجمعة خوفا على أرواح الناس!! كل هذا يُفعل في حلب لأن وفد المعارضة رفض التوقيع على اتفاقية مذلة ومهينة للشعب السوري، لأن الوفد أبى أن يُفرّط في دماء الشهداء.إنه لعار على المجتمع الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، أن يروا تلك المجازر التي تُرتكب ثم لا يحرك أحد منهم ساكنا! عار على مليار و٧٠٠ مليون مسلم أن يروا أخواتهم في حلب وأطفال المسلمين هناك تُسفك دماؤهم بلا ذنب، ثم يقفوا مكتوفي الأيدي!! أين نحن من حديث الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟أين نحن من قول الله تعالى: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر}؟أين النخوة العربية التي لطالما تغنى بها الشعراء، ودُونت فيها الروايات، وسطرتها محابر الأدباء؟إن المؤامرة على الشعب السوري واضحة المعالم، وإلا فكيف يصدر قرار من مجلس الأمن بحظر دخول الأجانب للأراضي السورية، ثم يسمح للتدخل الروسي، والألوية الإيرانية، وميليشيا حزب الله اللبناني لدعم النظام، ويُحاسب كل من يقف مع المعارضة السورية!! كيف يسمح لدخول الأسلحة الفتاكة القادمة من روسيا وإيران لدعم النظام المجرم، في الوقت الذي يُحظر فيه على المعارضة من إدخال الأسلحة النوعية، لصد براميل الموت وطائرات الجحيم.لماذا تمنع تركيا والسعودية من إدخال الصواريخ المضادة للطائرات؟لماذا تعترض بعض دول مجلس الأمن وفي مقدمتها "أمريكا وروسيا" عن إقامة منطقة عازلة وآمنة للاجئين السوريين".إن مجلس الأمن والأولى أن نسميه "مجلس العفن" -لتطبيقه معايير فاسدة في الدفاع عن حقوق الإنسان- يصدق فيه قول العشماوي: يا مجلس الخوف أرض الشام تحترق.. وأنت أهوج لا وعيٌ ولا خُلُقأغلقت سمعك عن صيحات صبيتها... وقد تناءت بهم في الغربة الطرق واجبنا اليوم أن ننصر حلب وأهلها كل بحسب منصبه وقدرته، الحاكم والسياسي، التاجر والاقتصادي، الإعلامي، العالم والخطيب، الشاعر والأديب، وحتى الإنسان البسيط لا يستصغر أن يرفع يده إلى السماء، فرب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبرّه.ونقول برغم المحنة التي تتعرض لها حلب إلا أنها ستنتصر رغم أنف الروس وإيران وحزب الله والنظام السوري وكل الداعمين له والراضين بجرائمه.ستبقى حلب شامخة فلقد دمرها وخربها من قبل الفرس والروم والتتار، لكنها عادت فتية قوية.وكلنا أمل وتفاؤل بنصر الله تعالى لعباده الموحدين -في حلب وعموم سورية- الذين لا يتردد على ألسنتهم الآن سوى "ما لنا غيرك يا الله".ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا.. وعند الله منها المخرجضاقت فلما استحكمت حلقاتها.. فُرجت وكان يظنها لا تفرج {والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.