14 سبتمبر 2025

تسجيل

هولاكو يُخرِّب بغداد ويقتل الخليفة

02 مايو 2015

* بعد أن هجمت جيوش التتار بقيادة هولاكو على بغداد وخَرَّبتها وقتلت الخليفة المستعصم بالله آخر خلفاء بني العباس.. كتب الأدباء والشعراء يذكرون قصة تخريب بغداد.. وممن نظم الشعر في هذا الشيخ شمس الدين الكوفي الواعظ، حيث نظم قصيدتين، فالأولى مطلعها: عندي لأَجلِ فراقِكم آلامُفإِلامَ أُعذَلُ فيكمو وأُلامُ ويقول فيها أيضاً:قِفْ في ديارِ الظاعنينَ ونادِهايا دارُ ما صَنَعَتْ بِكِ الأَيامَأَعرضتُ عنكِ لأنهم مُذ أَعرضوالم يَبْقَ فيَّ بَشَاشَةٌ تُستامُ ثم يقول مخاطباً أهل بغداد:وحياتِكم إنِّي على عهدِ الهَوَىباقٍ ولم يُخْفَر لَدَيَّ ذِمامُيا غائبينَ وفي الفؤادِ لبعدهمنارٌ لها بين الضُّلوعِ ضِرامُلاكُتْبكم تَأتي ولا أَخبارُكمتُرْوَى ولا تُدنيكُمْ الأَحلامُ ويقول في آخرها:مالي أَنيسٌ غيرُ بيت قالَهُصَبُّ رَمَتْهُ من الفِراقِ سِهامُواللهِ ما اخترتُ الفِراقَ وإنماحَكَمَتْ عليَّ بذلكَ الأَيامُ أما قصيدته الثانية في رثاء خراب بغداد فمطلعها يقول:إنْ لم تُقَرِّح أَدمُعي أَجفانيمن بعدِ بُعدِكمو فما أَجفاني ويقول فيها:ما للمنازلِ أصبحتْ لا أَهلُهاأَهلي ولا جِيرانُها جيرانيولقد قَصَدتُ الدارَ بعد رحيلكموَوَقَفتُ فيها وِقْفَةَ الحَيرانِوسأَلتُها لكن بغيرِ تَكَلُّمٍفَتَكلَّمت لكن بغيرِ لسانِ ويقول في آخرها:سِرتُم فلا سَرَتِ النسيم ولازَهَازَهرٌ ولا ماسَت غُصونُ البانِمالي أَنيسٌ بَعدكم غيرُ البِلَىوالنَّوح والحَسَراتِ والأَحزانِيا لَيتَ شعري أين سارت عيسُكمأمْ أَينَ موطنكم من البُلدانِ الحّجَّاج والعُدَيل* جاء في كتاب "البيان والتبيين" للجاحظ، أنه كان بين الحجاج بن يوسف الثقفي وبين العديل بن فرخ العجلي بعض الأمر فتوعده الحجاج بالقتل، فقال العديل:أُخَوَّفُ بالحجاج حتى كأَنَّمايُحَرِّكُ عَظْمٌ في الفؤاد مَهيضُودُونَ يد الحجاج من أن تَنَالَنيبِسَاطٌ لأيدي اليعملات عَريضُمَهَامِهُ أَشباهٌ كأن سَرابَهامَلاءٌ بأيدي الغاسلات رَحيضُ ثم ظفر به الحجاج فقال له: يا عديل هل نجاك بساطك العريض؟فقال أيها الأمير، أنا الذي أقول فيك:لو كُنتُ في العَنْقَاءِ أَوْ بِيَسُومِهالكانَ للحَجَّاجِ عليَّ دَليلُخَليلُ أَميرِ المؤمنينَ وسَيْفُهُلكُلِّ إمامٍ مُصْطَفى وخَليلُبَنَى قُبَّةَ الإسلامِ حتى كأنَّماهَدَى الناسَ من بعدِ الضَّلالِ رَسُولُوسلامتكم...