15 سبتمبر 2025
تسجيليظن البعض أن الصداقة الخالية من الدسم "المصلحة" هي غير نافعة.. تتورط خلالها الحكايات وتصغر فيها المشاوير.. ولا تنعم بالأخذ والعطاء.. وروح التفاهم فيها قصير جداً.. يعتقد البعض أن مثل هذه الصداقة نفَسُها قصير.. غير جذاب وغير نافع.. واحيانا يطلع العكس في بعض المواقف تكون الصداقة عنوان "مبدأ وموقف"!!. الغريبة أن البعض غير عادل في الميزان.. هناك حالة من الانكسار تصبح الحالة "الصداقة" تعيش في ظمأ دائم.. هناك من يكون "بخيلاً" في العطاء.. لا يُكتب لها انسابية في التفاهم.. ولا الوفاء ولا حتى الحرص ان تكون الصداقة إضاءة حياة اجتماعية.. علاقة من المودة والشعور بالغبطة اذا وجدت من كان صديقاً وفياً حريصاً على تبادل هذا الشعور دون ثمن..!!. قد يفكر الانسان أين يجد صداقة مثالية.. لا يغامر بها الا بعد وقت يكون الجانب الآخر قريبا منه.. له مواصفات معينة.. الصديق هو عنوان الحياة المثالية.. في كل الأوقات الشخص المناسب في الاختيار والثقة أيضاً.. هي علاقة على الخير دائماً لها أبجدياتها المثالية التي تزخر من المواقف الإنسانية بالدرجة الأولى!!. هنا تعيش بمقدار وهنا تعيش برغبة يصبح الحال واحداً.. وهو عنوان طبيعي ومثالي.. يكون الاخلاص قمة الوفاء.. والحب وهو بطبيعته يعمل على تقوية هذه الاجواء ضمن مسيرة طيبة قادرة على ايجاد الحياة الانسانية بكل مقومات الصداقة، المكسب المعنوي، وهذا هو الأهم على مر الظروف التي تكون "الثقة المتبادلة" عنواناً يتأصل في المواقف الكثيرة مما يعمل على تقوية هذا الجزء الأهم!!. الصداقة الحقة.. تذليل الصعاب لكل الطرفين وتقديم صورة مشرقة خلال حياة مزدهرة من التواصل والعمل على ايجاد "رفقاء" دنيا، حريصون على مصلحة الجانبين دون انانية تترك عيوبا لا تنتهي، وتبقى على مدى الايام قوية غير مرتبكة، وحالة من الانهياء في لحظات كل منهم يحتاج للآخر وقت الشدة.. تأزم كل طرف باحترام الآخر وتقدر مشاعر الانسان دون الجرح والتمادي!!. الظروف قد تعلم الآخرين أن الحياة قد تكون صعبة "الوحدة" واحيانا هي الحياة الأقسى.. والصعوبة التعايش معها.. على الانسان يفتح أمامه مسارات واسعة طيبة ليعيش وينعم بأجواء رحبة.. وتعلم من التجربة تكون حيّة تعطي الانسان مجال الاختيار بالخير طبعا.. دون البحث عن الشر، وهي صداقة نحتاجها دون ان تكون "صداقة مصلحة" وتنتهي عند انقضاء الحاجة لها!. آخر كلام: لا تعش وحدك.. اعط لنفسك مجالاً لتلتقي بروح أخرى معك!!.