19 سبتمبر 2025

تسجيل

فرجينيا كومنولث VCU

02 مايو 2011

جامعة فرجينيا كومنولث في المدينة التعليمية بالدوحة التي تسمى اختصاراً VCU قطر. هذه الجامعة المختصة بدراسة الفنون والتصميم والموجودة في المدينة التعليمية منذ سنة 1998 وهي تحظى باهتمام الكثير من الطلبة القطريين ويرغبون الالتحاق بها، خاصة أولئك أصحاب المواهب والإبداعات في مجال التصاميم بأشكالها المختلفة. وقد تناولت وسائل الإعلام بعض العقبات التي تجعل الالتحاق بهذه الجامعة صعباً على البعض من الطلبة والطالبات القطريين ونحن نتساءل بما أن هذه الجامعة موجودة في قطر والهدف الأول لوجود مثل هذا الفرع من الجامعة عندنا هو ألا يعاني القطريون بالسفر إلى الخارج للدراسة في مثل هذه الجامعة العريقة وتفضلت الدولة بدعوتها وإحضارها إلى هنا تحت رعاية كريمة من لدن سمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله، راعية التعليم الأولى في قطر، فاحتضان هذه الجامعات وتسهيل أمورها من جميع النواحي المادية والمعنوية نتمنى أن ينصب في خدمة قطر على الأقل بوضع نسبة معينة من قبول الدخول بها للطلبة القطريين، ولن أتحدث عن الميزات العديدة التي توفرها قطر للجامعات ولهيئات التدريس واستغرب حين أعرف مثلا أن نسبة قبول الطلبة القطريين في جامعة فرجينيا لا يتجاوز الثلاثين في المائة وكأنها غير موجودة في قطر وليس لقطر أي اعتبار فيها، نحن لا نلزم الجامعة بتغيير شروطها ومبادئها ولكن إن كانت هذه النسبة فقط وقد تقل يوما ما إذا استمرت العقبات لدخول الجامعة أمام الطلبة القطريين فأعتقد يصبح وجودها لدينا كعدمه، بل بالعكس يصبح عبئاً علينا دون أي طائل ولن نأخذ نحن سوى اسم جامعة معروفة موجودة في قطر وتكون هي محطة للطلبة في الشرق مثل الهند وباكستان وغيرها من الدول في شرق آسيا أو القريبة من قطر للدراسة بها مع انخفاض تكاليف التعليم والمعيشة أفضل من الذهاب إلى الجامعة في بلدها الأصلي مع مراعاة الدين الإسلامي والعادات والتقاليد الأصيلة في قطر والهدوء والأمان بفضل الله ورعاية قيادتنا الحكيمة حفظها الله، فماذا يفعل أبناؤنا وبناتنا، خاصة البنات القطريات واللاتي يفضل أهاليهن دراستهن هنا أمام أعينهم وقد لا يحتجن السكن في المدينة التعليمية التي يحلم بالسكن بها الكثير من الطلبة من خارج قطر لما يتوافر بها من امكانيات كبيرة ومتميزة. لقد تلقيت اتصالات عديدة من طالبات يتمنين أن يدخلن الجامعة وبعضهن يبكين ويتألمن لعدم السماح لهن بالدخول على الرغم من تحقيقهن كل المعايير المطلوبة كالمستوى العالي في اللغة الانجليزية والتفوق بالجسر الأكاديمي ولديهن موهبة التصميم وأخذن مواد تحضيرية من نفس الجامعة وبشهادة معلميهن من الدكاترة المختصين في ذلك. فلماذا لا يتم اختيارهن ما دام لديهن كل تلك المميزات ويكفي الحب والرغبة الشديدة في دخول الجامعة. فلماذا تحطم تلك الأحلام لبناتنا في دخول جامعة موجودة في بلدهن ويجبرن على الذهاب بعيدا أو يتركن ما يحببن بكل ألم وحسرة. فأرجو من المسؤولين عن الجامعة التحقيق بشكل سريع في عدم تمكن القطريين ممن حقق المعايير المطلوبة في دخول الجامعة ولم يعطوا تلك الفرصة وكيف تمكن غيرهم وأخذ أماكنهم "حيث إن الأماكن محدودة" فقد يكون هناك تلاعب من بعض القائمين على التسجيل والقبول. كما أتمنى أن يعاد النظر في سياسة القبول في جامعات المدينة التعليمية وأن تكون هناك نسبة ثابتة للقطريين ومازاد عنها لغير القطريين بالطبع بعد استيفاء كل شروط القبول، وألا يكون من شروط القبول مثلا كما في هذه الجامعة وجود رسومات لعباقرة ومصممين محترفين فهؤلاء بالطبع سيتفوقون على المبتدئين الراغبين بالعلم وليس لنيل الشهادة فقط ومنهم كبار بالسن ويختلط بالطلبة الصغار. نفرح دائماً ونسعد بما تحققه بلدنا قطر من تقدم ورخاء وتميز في جميع المجالات ونتمنى أن نكون نحن القطريين أول من يستفيد منها.