30 أكتوبر 2025

تسجيل

حيل الفيلسوف..

02 أبريل 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كلنا سمعنا وقرأنا عن أساطير الكرة في القرن الماضي أمثال بيليه ومارادونا ودي استيفانو وأوزيبيو وبكنباور وكرويف، ولكن بعضنا من تسنت له الفرصة لمشاهدتهم، بالتأكيد من عاصر تلك الأسماء وشاهد شيئاً من سحرهم يعرف قيمتهم أكثر من الذي قرأ و سمع عنهم. يوهان كرويف أو الهولندي الطائر الذي رحل عن هذه الدنيا مؤخراً، كان من أهم الأسماء التي عرفتها كرة القدم عبر تاريخها كلاعب، ولكن إذا أضفنا كلمة مدرب إلى كلمة لاعب، فقد يكون اسم يوهان كرويف هو الأهم على الإطلاق؛ لأنه كلاعب حاز إعجاب العالم في مونديال 1974 الذي خسر هولندا كبطل، كما فاز مع أياكس بثلاثة ألقاب أوروبية في الأندية البطلة وتوج كأفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات أيضاً، ونقل سحره كلاعب إلى برشلونة وفاز معه ببعض الألقاب المحلية وما زال البعض يعتبرونه من أفضل اللاعبين الذين مروا على تاريخ النادي الكتالوني، لكن بصمته في برشلونة كمدرب كانت استثنائية بكل معنى الكلمة، بغضّ النظر عن الفوز بأربعة ألقاب متتالية في الليغا وجعل البارشا يذوق طعم الشامبيونزليغ لأول مرة في تاريخه عام 1992 يكفي أن نقول أن كرويف غيّر تاريخ البارشا ونقل إليه كرة القدم الجميلة ووضع حجر الأساس الذي بنى عليه رايكارد وغوارديولا وإنريكه، قد يكون من شبه المستحيل أن تنقل أسلوب كرة من بلد إلى بلد آخر عبر شخص واحد فقط، لكن كرويف قد فعلها حقاً، كيف لا وهو الذي قال "كرة القدم تلعب بالرأس أما القدمان فقد وجدا للمساعدة فقط"."ليس المهم الفوز بقدر أهمية الاستمتاع بالفوز وبطريقة الأداء". من هنا نعرف فلسفة هذا الرجل الذي خسرته كرة القدم، والتي كانت تقوم على المتعة أولاً والألقاب ثانياً، وهي أصعب معادلات كرة القدم؛ لأنه ليس بالضرورة أن يمتعنا صاحب اللقب بأدائه، وليس كل من لعب كرة قدم جميلة فاز بالألقاب.