31 أكتوبر 2025

تسجيل

لجنة الإرث والنظرة المستقبلية

02 أبريل 2015

من يعتقد بأن لجنة الإرث والمشاريع في قطر ماشية في قراراتها بدون دراسة مستقبلية وممنهجة، فهو مخطئ تماما في هذا الاعتقاد، وخاصة بعد أن تهامست بعض الأصوات بأنه مع اختيار توقيت مونديال 2022 في الشتاء فإنه لا داعي للمضي في مشروع تبريد الملاعب، وبالرغم من ذلك فقد قررت اللجنة التقدم في هذا المشروع واستمراره حتى تكون كافة الملاعب مجهزة بتقنية التبريد قبل موعد استضافة المونديال.اللجنة عندما اتخذت هذا القرار فهي تنظر إلى المستقبل القريب والبعيد والأبعد، والفائدة التي ستجنيها من تبريد الملاعب ليس من أجل مونديال 2022 فقط، وإنما من أجل البطولات التي من الممكن إقامتها في الصيف لاحقا، والاستفادة القوية والكبيرة التي ستعود على منطقة الشرق الأوسط بشكل عام حيث ستكون الدوحة مرشحة وبقوة لأي حدث عالمي في الصيف أو نشاط يتعلق بكرة القدم.وجود الملاعب المكيفة أيضا سيجعل من الدوحة قبلة محببة للكثير من الأندية والمنتخبات والتي تبحث عن المناخ الأمثل من أجل معسكراتها الودية، ولذلك فإن قطر ستكون الخيار الأول لإقامة المعسكرات الصيفية لاحقا، وأيضا المباريات الودية نظرا لوجود وتكامل العناصر المطلوبة من أجل إقامة هذه المعسكرات، ولذلك لن نستغرب أبدا لو تهافتت الأندية والمنتخبات لاحقا لكي تسجل موعدا لها بأن يكون معسكرها الصيفي في الدوحة، وأيضا لن تذهب المنتخبات الخليجية والأندية بعيدا في الصيف، وستفضل القدوم أيضا لقطر خاصة من ناحية توفير المصاريف والوقت أيضا.لجنة الإرث لا تقف نظرتها عند 2022 وإنما تمتد إلى ماهو أبعد من ذلك، وتنظر إلى أن تكون الدوحة هي عاصمة الرياضة قولا وفعلا، وتصبح الوجهة المنشودة لكل المنتخبات في المستقبل، وما 2022 إلا محطة في رحلة التطوير والإنجاز، بورك عمل اللجنة وبورك كل من يسعى لخدمة وطنه بجد واجتهاد من أجل الوصول لأعلى درجات النجاح والتميز. ****واقعية الفيفا في التعامل مع استضافة آسيا للمونديال والمرونة في ذلك شجعت العديد من الدول على الرغبة في استضافة المونديال، وحاليا فإن أوزبكستان تدرس التقدم بملفها من أجل استضافة كأس العالم 2026، وبغض النظر عن إمكانية حدوث ذلك واستحالة أن نشاهد المونديال يقام في آسيا مرتين على التوالي، فإن التقدم بالطلب والاستضافة يعد في حد ذاته إنجازا بالنسبة لدول آسيا الطموحة والصاعدة.