19 سبتمبر 2025

تسجيل

تركيا .. وتفجير الملهى الليلي

02 يناير 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لن تكون العملية الإرهابية التي اقتحم فيها أحد المسلحين ملهى ليليا في اسطنبول ليلة رأس السنة الميلادية فقتل ٤٠ شخصا وأصاب أكثر من ٦٠ ، هي آخر الجرائم الإرهابية التي ستتعرض لها تركيا .فتركيا التي عُرِفت بمواقفها الصلبة تجاه العديد من القضايا والتي في مقدمتها فلسطين وحصار غزة ، ودعم الثورة السورية ومحاربة نظام الأسد ، ووقوف تركيا ضد سياسة الهيمنة الغربية التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية ، ورفض تركيا الاعتراف بأي رئيس يأتي للحكم عبر الانقلاب على الشرعية كما في مصر .والحرب التي تشنها تركيا ضد المتطرفين أيّا كانت منطلقاتها ، كداعش وحزب العمال الكردستاني .كل ذلك وغيره يجعلها دولة مستهدفة من قبل العديد من الدول والأحزاب .لقد تعرضت تركيا للعديد من المؤامرات ، ومحاولات زعزعة الأمن ، من أجل الإطاحة بالحكومة والرئيس الحالي ، فالتفجيرات المستمرة ، وعمليات الهجوم المسلح المتوالية ، وقتل السفير الروسي ، ومحاولة هز الاقتصاد التركي بسحب الولايات المتحدة لمليارات الدولات من السوق التركي ، وعملية الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت الصيف الماضي .كل هذا يجعلنا نشعر بمدى الإنجاز الكبير الذي تحققه تركيا لصالح الشعب التركي والأمة العربية والإسلامية ، والذي بلا شك يغيظ أعداء الأمة الإسلامية في داخل تركيا وخارجها .أنا على ثقة بأن هذه العمليات الإرهابية ستزيد الشعب والحكومة التركية صلابة وتلاحما .وستجعل الشعب يدرك بأن المستهدف ليس حزب العدالة والتنمية الحاكم ، وإنما المستهدف اقتصاد تركيا وأمنها واستقلالية قرارها .وكل الذي نتمنّاه من الشعب التركي الشقيق هو الاستمرار في دعم حكومته ورئيسه من أجل استكمال تقدم تركيا وتطورها وازدهارها .ونتمنى من الشعوب والحكومات العربية والإسلامية أن تقف بجانب تركيا ، كما وقفت تركيا مع قضايا المسلمين .وأن ندرك جميعا بأن تركيا اليوم هي رأس الحربة في مواجهة مكائد أعداء الإسلام ، والواجب علينا كمسلمين أن نقف صفّاً واحدا معها ، ونحمي ظهرها ، ونقدم الدعم اللازم لها ، وألا نخذلها .إن تركيا لم تخذل المسلمين في أي موقع من المواقع أو حدث من الأحداث ، والواجب أن نرد لها الدَّين .أنا على يقين بأن تركيا ستكون عصِيّة على التركيع ، وأن الشعوب والحكومات الإسلامية ستكون على قدر المسؤولية في دعم تركيا ومساندتها ، لأن تركيا اليوم وبدعم من أشقائها العرب والمسلمين هي السور الذي يتحصّن به العديد من المسلمين ، فمن ذلك الجاهل الذي يُفرّط بالسور الذي يحميه ؟