13 سبتمبر 2025
تسجيلفي البداية أشكر قسم الحدائق العامة على التواصل معي في سبيل نشر المعلومات بخصوص الحدائق العامة وكيفية زراعتها والعناية بها وكان ردود ايجابية للقراء حيث اخبروني انهم استفادوا كثيرا من المقالات وانهم محتاجون الى هذه المعلومات من اجل تحسين وزراعة الحدائق بشكل عام منزليو او غيرها وانا طبعا متواصلة عبر الفيس بوك والتويتر في سبيل نشر المعلومات وتلقي اي اقتراحات او ملاحظات. ونبدأ مقال اليوم بالكيفية التي تتم بها زراعة النباتات الموسمية (الحولية)؟ تتكاثر الحوليات بالبذور ولذلك نحرص على أن تكون ذات جودة عالية من حيث الحيوية (إرتفاع نسبة الإنبات)، أو عقل سليمة وخالية من الإصابات ومن مصدر موثوق. دائماً تكون البداية هي الأساس بتجهيز التربة الجيدة (بتموس + برليت) ليكون أساساً جيداً للزراعة حيث إنه وسط زراعي مناسب لكل نبات. فالبيتموس يكوّن تربة مناسبة جداً للبذور عند زراعتها في الأوعية، والبرليت يساعد على وجود التهوية الجيدة للتربة المستخدمة. ولا نغفل عن ري النباتات بعد زراعتها مباشرة، مع مراعاة عدم الإسراف في الري حتى لا تصاب بالأمراض الفطرية لأن إحتياجاتها للمياة قليلة ويفضل استخدام الري الحديث بالتنقيط. وكيفية العناية بالنباتات الموسمية (الحولية)؟ 1. إختيار النباتات الحولية التي تكون مناسبة لكمية ضوء الشمس في الحديقة (معظم الحوليات تفضل التعرض الكامل للشمس). 2. إزالة الأزهار الميتة بأطراف أفرع النبات وبذلك سوف نشجع النبات لإنتاج المزيد من الزهور، كذلك مراقبة الأعشاب الضارة. 3. كما يراعى تغذية النبات ويكون ذلك عن طريق التسميد بإستخدام الأسمدة العضوية Organic fertilizer) ) والأسمدة الكيماوية (Inorganic fertilizer) في كل مرحلة بعد (15) يوما من زراعة البذور. ويكون التسميد الكيميائي حسب مراحل النمو كالآتي: 1. سماد عالي الأزوت أو النيتروجين (8 - 2 - 4) أو (3 - 1.5 - 2) أو (7 - 2 - 1 ): في مرحلة النمو الأولى وحتى اكتمال مجموعها الخضري. 2.سماد متوازن (N.P.K 20 - 20 - 20 ): ويكون في مرحلة بداية التحول في المجموع الخضري إلى المجموع الزهري. 3. (N.P.K 20 - 20 - 36) عالي البوتاس: ويعمل على تحريضها على زيادة الإزهار وإعطاء مقاومة للنبات. هناك سببان لتسميد النباتات الحولية: • تشجيع نموها • خلق نباتات قوية وجذابة من شأنها أن تنتج زهور وفيرة، ولكن يجب أخذ الحذر في أن هذه الطريقة تحفز على التخصيب وإنتاج كمية أكبر من الزهور في وقت قصير. إن الإكثار في التسميد دون مراعاة الكميات المحددة والوقت المناسب يساعد على جذب الحشرات والأمراض والحد من قدرة النبات على تحمّل درجات الحرارة والجفاف، وقد ينتهي الأمر بالكثير من الأوراق والقليل من الزهور. *ويجب أن نحرص على تقليب التربة وتهويتها بعد أن نختار المكان المناسب لكل نوع من الزهور. *ومن الضروري الانتباه على النباتات الموسمية المزروعة. فبعد مضي وقت قليل تبدأ بعض النباتات بالجفاف والذبول فتصبح بعض الأماكن يانعة خضراء والأخرى يابسة وجافة، لذلك يجب مراعاة إعادة زراعة الفراغات بنفس الصنف والحجم واللون وتسمى هذه العملية (بالترقيع ). كما أنه يجب ملاحظتها، وفي حال إصابتها بأي نوع من الأمراض يجب مكافحتها بالطرق السليمة، والمحافظة عليها من الآفات الزراعية والإصابات الحشرية، حيث انها ستؤثر سلباً على المظهر العام للحديقة. في الأخير حرصت إدارة الحدائق العامة بالتعاون مع أقسام الحدائق بالبلديات على تنوع النباتات (أشجار - شجيرات - متسلقات - وزهور الزينة) لنتمكن من الإبداع في زراعة الحدائق والتجديد المستمر لها، ولتجعل قطر بهجة للناظرين. ومن جل اهتماماتهم العمل على تنويع التصاميم لتنسيق الحدائق وإدخال أشكال جديدة بتنسيقات مختلفة واعتبار قطعة الأرض لوحة فنية والزهور الملونة زخرفتها. كما أنهم عملوا على تشكيل فرق متمكنة من العمال الذين يعملون باستمرار والعناية بكل زاوية من المساحات الخضراء والزراعات التجميلية في الشوارع والحدائق العامة من الصباح الباكر وعلى مدار اليوم.