17 سبتمبر 2025
تسجيلسنة كاملة مرت من أعمارنا، وطويت صفحتها كطي أوراق الخريف، كم ساعة مرت من حياتنا بلا مبالاة منا، وكم ثانية ماتت بين ايدينا ونحن لاهون عنها وعن دفنها، ثوانٍ انتحرت من ايامنا، ونحن غافلون غفلة لا ندري متى نستيقظ منها.. في كل عام يمر علينا تنتهي معه الذكريات الجميلة والمؤلمة، ونعانق بعض الملفات القديمة التي كانت فيها أروع اللحظات التي لا ننساها مهما كلفنا الأمر، فتلك اللحظات (تخاوينا) من عامٍ الى عام، وكأنها تقول لنا: إنني قد تعودت ان أُرسخ ذكرياتي في اذهانكم، ولا تريديون مفارقتي كما لا اريد انا ايضاً. (شكراً) هي كلمتي، ولن أنسى أبداً أن أُشكر (ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله) فلنتابع ونرى كلماتي لمن أوجهها: 1 — شكراً لكل من احتجته يوماً ولم يضع يده بيدي، بل تركني اصارع ظروف الايام الصعبة، اشكركم لأنني منكم تعلمت ان ليس كل من يضحك بوجهي ويضع يده على كتفي فانه مخلص لي، ويرجو لي السعادة، فالظروف والايام اثبتت لي المعدن المزيف من الحقيقي، شكراً لكم لاني عرفت انني كنتُ مخطئة في حُكمي عليكم. 2 — شكراً لكل من رسم الدمعة بين اجفاني، ومع نهاية عام (2010) اعطاني صفعة ليقول لي: انني لستُ ممن يواسون بل ممن يَزيدون الجراح ويتلذذون برؤية الدمعات على الوجنات، أنا من يقال عني ذو الوجهين، وانت من اسميه الطيب المغرور او السمح الذي على نياته يصدق فلان وفلان، (كلمتي له شكراً لك يا هذا لأنك اعطيتني درساً لم اتعلمه بالمدارس، بل تعلمته على يدك وبالمجان، فجعلتني مع بداية السنة الجديدة اكون اكثر حرصاً، شكرا لانك جعلتني افتح عيني لأرى الواقع جيداً). 3 — شكراً من كل قلبي (اشكر) فيها كل من يعمل بهذه الجريدة الطيبة، ولن اذكر الاسماء حتى لا يقال عني منافقة، شكراً لليد الطيبة التي مُدت لي وشجعتني خفية، كنتُ في عالم لا احد يعلمُ من هي (ملاك)، وعلى يديه أصبحتُ ولله الحمد محبوبة ومعروفة عند الجميع، شكراً لكل من شجع (ملاك) وجعل عمودها (ملاكيات) يتلألأ بين الأسماء، وإن كنت لستُ الأفضل، ولكنني أثبتُّ للجميع أنني سأكون يوماً شيئاً طيباً (شكراً للشرق) التي أخذت بيدي حتى وصلتُ إلى ما وصلت إليه اليوم، وشكراً لقرائي الأفاضل الذين لولاهم لما كتبتُ، فتشجيعهم ومراسلتهم لي أفضل هدية أتشرف بها كل أسبوع. لحظة: أيها العام الجديد.. جئتنا وفرحنا بك، كل عامٍ جديد يأتي ويسلب منا بعض الأفراح، نرجو من الله العلي القدير ألا تكون منهم، بل تكون سمحاً لطيفاً بنا وبكل المسلمين، وتزيد معاني الوئام والتراضي بوجودك وتكون سنة حب وخير علينا. بصمة حب: ها قد جاءنا عامنا الجديد، وكبر الحب بيننا، وظلت يدي بيدك، وأنا أنظر اليك وأتمعن بعينيك.. وبكل همس أقولها لك: "أحبك في عامي الجديد" ولن يَنقصَ هذا الحب ما بقي بين صدري وفي يساره نبض ينبض باسمك كل عام، ويردد حفظك الله مدى الدهر ولا حرمني منك أبداً. إيميل: [email protected]