18 سبتمبر 2025

تسجيل

المصلحة

01 ديسمبر 2013

هي تعريف بسيط للأشخاص الذين ينسونك طوال العام، ويقصدون بابك عند لزوم مصالحهم الشخصية، يبحثون عنك ويتذكرون عنوانك وطيبة قلبك، وما ان اخذوا مصلحتهم رموك جانباً، وركنوك في زاويا، ولو احتجت لهم يوماً تحججوا باسم الظروف وانسحبوا. للاسف شعار البعض في زمننا (صادق وتمصلح)، اي كَون علاقات صداقة وهمية بدافع المصلحة، وانحرفت الصداقة من مسارها الصحيح والحقيقي، نحن حين نتعامل مع فئة تبحث عن مصالحها الخاصة في حياتنا، ونكن على يقين انها لم (تنبح) امامنا الا لمصلحة خاصة، هنا يأتي دورنا الذي بكل تواضع اكتبه انه دور الكريم مع المحتاج، دور شخصٍ تربى على الطيب والأصالة مع شخصٍ انتهازي، حين نتعامل معهم ونعطيهم مصلحتهم وعلى يقين ان الله عالمُ بنوايانا اتجاههم (واجرنا عند الله اكيد)، لا ننتظر منهم الشكر والتقدير وشهادات الاعتراف، ولكن نريد منهم فقط ان يكونوا صادقين معنا بتعاملهم، ولا يقولوا عنا اغبياء، فلسنا مثلهم ابداً، نريد حين نطرق بابهم ان لا يتحججوا بالظروف التي اكل عليها الدهر (وشبع). شيء جميل ان تساعد من لجأ اليك، ولكن بعكس ذلك كم هو مقرف بالنسبة لي ان يتذكرني الشخص وقت مصلحته فقط، ذكاءُ من البعض ان يدونوا اسماءنا تحت مسمى (على نياتهم)، والاذكى منهم نحن لاننا على يقين انهم (اغبياء) بالنسبة لنا، اغبياء لجهلهم بعلمنا التام انهم (اصدقاء مصلحة أو بالاحرى مجردون من الصداقة). المصلحة كانت منذ ازلٍ قديم اي انها لم تنشأ في عصرنا فحسب، تأمل القرآن في سورة يوسف حين قال اخوته (فأرسل معنا اخانا نكتل)، ثم قالوا (ان ابنك سرق)، عندما كانت لهم منفعة ومصلحة قالوا (اخانا)، وعندما انتهت مصلحتهم قالوا (ابنك)، قمة الانتهازية ان تغير كلماتك بانتهاء مصلحتك، وما اخفي كان اعظم. نصيحة: لا تجعلوا علاقاتكم فيما بينكم شعارها (المصلحة)، لانها بذلك تطغى عليكم فالعلاقات احترام وذوق واخلاق، وليست مصالح وحاجات تقضى فقط، لا بأس ان احتاجُ لصديقي بدافع الصداقة والاخوة، ولكن لا انتهز صداقتي معه واجعلها مصلحة (فشتان بين الاثنين).