10 سبتمبر 2025

تسجيل

تجنب الضغوط غير اللازمة

01 نوفمبر 2018

هناك أمور ضاغطة لا تستطيع أن تتجنبها مثل حضور امتحان أو السفر أو الزواج أو الطلاق وغير ذلك، ولكنك ربما تذهل من الكم الهائل لتلك الضغوط التي تستطيع بسهولة أن تلغيها من حياتك، والسؤال الآن كيف يكون ذلك؟، تعلم أن تقول « لا «: حاول أن تتعرف على حدودك والتزم بها، سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو العملي؛ على سبيل المثال إذا كان راتبك عشرة الآف ريال في الشهر، فلا يصح أن تتعدى مصاريفك الشهرية هذا الرقم، وإذا كانت قدرتك على العمل لاتزيد عن ثماني ساعات يوميا، فلن يكون مريحا لك على المدى البعيد أن تتحمل أعباء العمل التي يلقيها عليك زملاؤك من وقت إلى آخر. أن تحمل الإنسان لأعباء تتخطى قدراته وحدوده هو عبارة عن وصفة مؤكدة لإشعال نار الضغوط في حياته، ولكن هل يعني هذا أن لا نقدم يد العون لأحد؟ والجواب بالطبع «لا»، ولكن لنوازنْ أمورنا ونعطِ كل ذي حق حقه، وقد تعلمنا من ديننا الحنيف أن هناك الفرض وهناك السُّنة، وهناك أمور مستحبة وأخرى مكروهة أو محرمة، وكذلك في أمور الدنيا، فليست كلها على مستوى واحد من الأهمية، لذا علينا أن نفرق دائما بين الواجبات، والذي «ينبغي عمله» أو يستحب عمله، لذا إذا كان من الممكن أن تقول « لا « فقلها بسهولة لما هو فوق طاقتك. تجنب أولئك الذين يسببون لك ضغوطا:- إذا كان هناك شخص ما في حياتك يتسبب في توترك وشعورك المتكرر بالضغط، فعليك أن تقلل من الوقت الذي تقضيه معه، وإذا لم يكن من ذوي الإرحام فلتنهِ العلاقة فورا.    وتذكر أن الله تعالى نفسه لا يكلفنا إلا ما نطيق «لا يكلف الله نفساً إلا وسعها»، وقد أُمرنا أن نردد «ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به» أواخر سورة البقرة.