11 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف تخفف غضبك؟

01 نوفمبر 2017

ذكرنا في المقال الماضي أن الناس والأحداث ما هم إلا مثيرات إما للإزعاج والألم أو للبهجة والشعور بالراحة وأنت الذي ستقرر الحالة النفسية التي ستكون عليها. أو على أقل تقدير ستقرر درجة الألم أو الحزن أو الغضب الذي يمكنك أن تشعر به بسبب حدث معين أو تصرف سيئ لشخص ما، وفي المثال الذي ضربناه عن عبدالله مدير أحد المصانع الذي لا يجد حلاً له إلا أن يغضب ويصرخ في موظفيه عندما يخطئون وطرحنا السؤال التالي: "هل هناك أسلوب آخر يمكن لعبدالله أن يتبناه بدلاً من أسلوب الغضب والصراخ؟" يساعدنا على الإجابة عن هذا السؤال أن نعرف لماذا يخطأ الموظفون؟ وكيف يفسر عبدالله خطأهم مما يقوده دائماً للغضب؟ قد يخطأ الموظف في عمله أو يقصر لعدة أسباب قد يكون أحد الاسباب التالية: 1- الموظف لا يدرك قيمة العمل وأن اتقانه من تقوى الله تعالى. 2- الموظف لديه نقص في المعلومات الخاصة بطبيعة عمله. 3- يعاني من حالة ضعف عام أو مرض ما. 4- ربما يمر بظروف صعبة تؤثر عليه. 5- سبب آخر قد لا نعلمه. ولكن ماذا عن المدير؟ كيف يفكر عندما يخطأ مرؤوسه ويقوده تفكيره ذلك إلى الغضب؟ لا شك أنه يقول لنفسه عبارات مثل ( إنه لا يفهم – لا يهتم بالعمل – مهمل – يتعمد مضايقتي... إلى آخر تلك الأفكار التي تقود إلى الضيق والتبرم). والحل يكمن في أن يغير المدير طريقة تفكيره في أخطاء موظفيه، فلو قال لنفسه ربما لديه نقص معلومات إذاً فسأمده بالمعلومات الكافية، أو ربما يعاني من مشكلة ما فلأساعده، لو وضع المدير وكل صاحب عمل نفسه مكان الطرف الآخر لعذره ولقلل من درجة ضيقه وغضبه لأقل درجة ممكنه ولتمتع أغلب اوقاته بحالة مزاجية جيدة وهنا نتذكر قول أحد السلف الصالح "إذا بلغك عن أخُيك الشيء تنكره فالتمس له عذراً واحداً إلى سبعين عذراً، فإن أصبته وإلا، قل لعل عذراً لا أعرفه".