14 سبتمبر 2025
تسجيلفي لقاء جميل جمعني بالأستاذ هاني التميمي مدير إدارة خدمة المجتمع بمؤسسة راف، اسمعني قصصا من وراء كواليس العمل الخيري نادرا ما تصلنا تفاصيلها إلا في مثل هذه اللقاءات العابرة وقد أدخلت هذه الحكايات الواقعية السرور على قلبي، فأحببت ان اشرككم ما وجدته في نفسي.. ومن ذلك قصة زوجين من أهل الدوحة او الوكرة كلاهما موظفان والزوجة تعمل مدرسة وصادف أن قرأ كل منهما صفحة "التراحم" بالشرق اثناء الدوام بمعزل عن الآخر ولكن حب عمل الخير والوقوف مع فتاة كانت تمر بظروف صحية حرجة وبحاجة الى ما يقارب ستين الف ريال لعلاجها من مرض عضال، جعل نية كل منهما تتوجه نحو العناية بها هي بعينها رغم وجود عدة حالات انسانية أخرى منشورة في ذات العدد!! علما ان الزوج لم يكن يملك المبلغ المطلوب كاملا وانما كان يريد ان يعيد جدولة نفقاته في سبيل توفير حاجة الفتاة.. ولكنه لم يتريث طويلا بعد عودته الى المنزل وكاشف زوجته بنيته ليفاجأ بأنها سبقته الى الاهتمام بالفتاة ذاتها وليس ذلك فقط بل انها مصرة على ان تقوم هي بمتابعة الحالة والانفاق عليها لحين شفائها..... إنها قصة واحدة من قصص مبادرات عظيمة لأبناء أرضنا الطيبة قطر الخير والعزيمة الراسخة للوقوف مع الانسان اينما كان سواء في داخل البلاد أوخارجها رغم ما يقال عنا بأننا "قليل عديدنا" صغيرة بلادنا.... تعيرنا أنا قليل عديدنا فقلت لها إن الكرام قليل وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل إن تجربة "الشرق" مع صفحة "التراحم " لتدعوها الى بذل المزيد وترسيخ هذا المكسب الانساني الكبير وفتح الباب على مصراعيه حتى لا يبقى محتاج بيننا لا يجد من يقف معه في محنته.