15 سبتمبر 2025
تسجيل"احتشمن وسأدفع عنكن ضريبة الحشمة!.. وإن وجدتن من يأمركن بنزع النقاب فقلن له لن ننزعه وافعل ما يحلو لك"!.. هذا ما تفعله مسلمات فرنسا بعد أن منحهن الفرنسي الجزائري الأصل المسلم "رشيد نكاز" الضوء الأخضر بتحدي الشرطة الفرنسية التي تفرض غرامة مالية على كل مسلمة (منقبة أو محجبة بالكامل) تمشي في شوارع باريس متحدية القرار الرسمي بمنع النقاب في أماكن العمل والدراسة والطرقات العامة والتزم بدفع أي غرامة مالية تفرضها الشرطة على المنقبات بعد أن رصد ما يقارب المليون يورو من ثروته لهذا الغرض فقط!!..يا للعجب والله!..فأي تعليق بعد هذا الخبر وأي حسرة تشغل هذا القلب وأنا أرى من يصرعلى الحشمة في بلاد الإباحية والحرية وهناك من يدفع من قوته وثروته ليساعد هؤلاء على التمسك بدينهن ونحن في بلاد العرب والمسلمين نتعرى ونحاول الالتفاف على الحشمة بصور عجيبة غريبة من أشكال وصنوف العباءات المطرزة والقصيرة والملونة وما لم يأت بها الله من سلطان لأجل أن نواكب موضة زائفة أو تلحقنا عبارات إعجاب واهية؟!..أي قهر يقتات من روحي وأنا ألمح السيد (رشيد) وهو يناصر المسلمات في بلاد يقال إنها بلد حقوقية عادلة ويرسل موظفيه لدفع غرامة هذه وتلك وقد يحضر شخصياً لمركز الشرطة لإخلاء سبيل امرأة مسلمة أوقفتها دورية أمنية واقتادتها لحين دفع الغرامة المطلوبة بينما نحن هنا نمنح الأجانب حرية غير محدودة لممارسة عاداتهم الدخيلة علينا فلا نمانع خروجهم بلباسهم العاري في المجمعات والطرقات وثياب البحر الفاضحة على شواطئنا وإقامة حفلاتهم في فنادقنا و(منتجعاتنا السياحية) لأن ذلك من باب (حريتهم الشخصية)، التي تمنحها لهم (ديمقراطيتنا) في حين تفرض علينا (ديكتاتوريتهم) أن نتخلى عن ديننا في بلادهم لأجل أن نتماشى مع قوانينهم!..هزلت والله!..فأي قهر في كل هذا إن كنت في بلادهم مقيدة وهم في بلادي أحرار؟!..أي استيعاب لعقل بالغ راشد واعٍ أن يجمع النقيضين ما بين أمة مسلمة في بلاد الشرك تحارب لأجل عفتها وبين أمة مسلمة في بلاد الإسلام تناضل لأجل ضلالها؟!..فهي هناك تسدل النقاب والجلباب حتى تجر معه ما يعلق على الأرصفة من طوله ونحن هنا نتبارى في قصر العباءة وهذا ما هو حاصل فعلاً، حيث الموضة الجديدة في ظهور السيقان من خلال العباءات المفتوحة والقصيرة بشكل مخزٍ فاضح يدل على عدم تربية الفتاة وأصر بأنها معدومة التربية حتى وإن كان والدها إماماً ووالدتها محفظة لكتاب الله فمن ينشغل عن صلاح بيته لإصلاح خارجه كان مثل الذي يدفع بقاذورات الشارع إلى داخل منزله وهذا هو الواقع فعلاً ونراه اليوم جلياً مما يجعلني بالفعل أتمتم وأتساءل (أين البيوت التي تربي فتحسن التربية) من شدة مشاهدتي لمن يسرن في المجمعات بسيقان مكشوفة وعباءات قصيرة مفتوحة بدعوى إن هذه بالفعل فتاة مسلمة؟!..فهل يعقل أن يناضل رشيد لأجل نساء دينه ونحن هنا نعطي (الفرنسيات) وشبيهاتهن الحق في التعايش وكأنهن في شوارع باريس وضواحيها بل إنه يمكن أن نوفر لهن ما يجعلهن فعلاً في فرنسا من خلال بيع المشروبات الكحولية والشواطيء المفتوحة وما يتبع كل ذلك من انحلال وفساد؟!..ماذا أقول إن كان الحديث يطول ويتكرر ولا مجيب؟!..ماذا أقول وأنا الأحق بأن أسدل جلبابي في بلاد تشهد بالوحدانية عوضاً عن فتاة تعيش في بلاد الإلحاد؟!..ماذا أفعل إن كانت مسلمات فرنسا تلقى رجلاً مثل (رشيد نكاز) ينصرهن ويناصرهن ويشد من أزرهن والتزامهن بينما مواطنات فرنسا ممن يعشن بيننا لا يلقين حتى قانوناً هشاً يطالبهن من دون إلزام بالتماشي مع دين وعرف البلد في الحشمة المعقولة؟!..ما الحل إن كن هناك يشددن على التزامهن بينما النساء الأجنبيات لدينا نشدد نحن على انحلالهن؟!..قهر والله أن يزداد الإسلام في بلاد الغرب هيبة ويزداد لدينا خيبة!.. ألا تستحون ولو قليلاً؟!..ألا يفكر أحدكم أن ينظر لأخته أو ابنته قبل أن تخرج من المنزل ماذا تلبس أم إن ذلك من الحرية الشخصية التي تفرعت معانيها كثيراً هذه الأيام؟!..أعلم أن حديثي هذا ذو شجون، لاسيما أن ما قيل فيه أكثر مما يمكن أن يقال فيه اليوم وإن كان الله قد حبا مسلمات فرنسا برشيد نكاز أطال الله في عمره وأبقاه ذخراً لهن فقد حرمنا من وجود شبيه واحد له في بلاد المسلمين!.. هكذا جرت العادة.. يعيش الكفار أحراراً ليعيشوا ونعيش نحن أحراراً ولكن في جلابيبهم!..