12 سبتمبر 2025

تسجيل

الحطيئة وكعب بن زهير..

01 أكتوبر 2016

* ذات يوم جاء الشاعر الحطيئة إلى كعب بن زهير بن أبي سلمى ومعروف أن الحطيئة هو راوية أبية زهير وآل زهير، وقال له: يا كعب قد علمت روايتي لكم وانقطاعي إليكم، وقد ذهب فحول الشعراء ولم يبق غيري وغيرك فلو قلت شعراً تذكر فيه نفسك، وتضعني موضعاً بعدك، فإن الناس لأشعاركم أروى، وإليها أسرع، فاستجاب له كعب بن زهير وأنشد: فمن للقوافي شانها من يحوكهاإذا ما ثوى كعب وفوّز جروليقول فلا يعيا بشيء يقولهومن قائليها من يسيء ويعجلكفيتك لا تلقى من الناس واحداًتَنَحّل منها مثل ما يتنحليثقفها حتى تلين متونهافيقصر عنها كل ما يتمثل* وإن من أشهر قصائد كعب بن زهير (لاميته) التي مدح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن عفى عنه ونقتطف منها بعض الأبيات:بانت سعاد فقلبي اليوم متبولمتيم إثرها لم يفد مكبولوما سعاد غداة البين إذ رحلواإلا أغن غضيض الطرف مكحولتجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمتكأنه منهل بالراح معلولهيفاء مقبلة عجزاء مدبرةلا يشتكى قصر منها ولا طولولن يبلغها إلا عذافرةفيها على الأين إرقال وتبغيلمن كل نضاحة الذفرى إذا عرقتعرضتها طامس الأعلام مجهولترمي الغيوب بعيني مفرد لهقإذا توقدت الحزان والميل * وكامل القصيدة موجود في ديوان الشاعر كعب بن زهير..وسلامتكم...