11 سبتمبر 2025
تسجيلمن نعم الله تعالى علينا نحن كمسلمين أن منحنا سبحانه عيدين لنفرح ونبتهج فيهما، عيد الفطر ثم عيد الأضحى المبارك. يأتي العيد لتستريح فيه الأنفس المتعبة ولتبتهج بما شرعه الله لنا من أيام علينا أن نملأها بالبشر والسرور، والشعور بالسعادة هو اختيار في المقام الأول. يقول وليم جيمس الأب الروحي لعلم النفس الحديث "أشعر أنني سعيد فتأتيني السعادة، وأتصرف كأنني شجاع فتواتيني الشجاعة"، وأعظم من هذا القول قول المصطفى صلى الله عليه وسلم "إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم" أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وقد صرح علماء النفس أن تغيير وضعية الجسد يغير من الحالة النفسية، والعكس صحيح، بمعنى أنك إذا كنت تشعر بمزاج معتل، فما عليك إلا أن تغير وضعية جسدك، انصب قامتك، شد كتفيك للخلف ارسم ابتسامة – ولو اصطناعية في أول الأمر – على وجهك ركز على شيء جيد وطيب في حياتك وستفاجأ أنك سرعان ما خرجت من الشعور بالضيق إلى الشعور بالراحة النفسية. وهذا ما يحدث لنا عندما ننوي أن نبتهج بالعيد امتثالاً لأمر الله تعالى، ومما يزيدنا فرحا هو توافق عيد الأضحى المبارك مع فرحتنا بنصر قطر العزيزة، نصرها على من عاداها، لقد حاصرت قطر الحصار – كما عبرت شرقنا الغراء – بل إنها بعون الله تعالى وفضله ثم بحكمة سمو الأمير الشيخ تميم وحكومته الرشيدة حولت المحنة إلى منحة، ركزت قطر على التطوير والنجاح المتميز والشعور بالسعادة فكان لها ولله الحمد ما أرادت. كل عام وقطر وجميع بلاد المسلمين في خير وسعادة.