الشك يا صديقي

مراحل مسروقة من إرادة الإنسان .. تداهمه بالكثير من شوائب سوء الظن والشك..حتى تتمكن من تغيير مجرى حياته بإرادته دون سواه !!.الشك قد يأتي للإنسان كهاجس مزعج يتلاعب بحواسه ويتمكن من عقله وبفعل هذا التسرب يتداخل في كل ظاهر ومخفي مما يجعله ضعيفا غير قادر على التمييز فيتركه يتصور أنه لا يمكنه النجاح، يمر بصعوبات خلال مراحل حياته التي تتضاعف بالسلبيات من القلق.. وعدم الثقة بالنفس بكل ألوانها وتفاعلها ودرجات سلبياتها فيخسر نفسه ومن حوله !!بفعل هذا الشك يطفو خارج سطح الحياة بشعور الوحدة والعزلة .. يعيش مراحل دوامة القلق والخوف وعدم الاستقرار أسئلة كثيرة لا تنتهي لماذا النجاح نصيب غيره وليس هو .. ومن تأثير هذا قد يصاب بقهر الإحباط ..وظنون تدور لماذا هؤلاء يصعدون وهو مكانه "سر" ويتساءل لماذا هؤلاء يختلفون عنه .. وما هي الأساليب التي تؤهلهم للصعود نحو النجاح دون عراقيل .. وفي نفس الوقت يتفاعل ما في داخله بالشك من قدراته .. لهذا كتب على نفسه أنه سيبقى محاطا بمجموعة الفشل ..ورغم ذلك لا يحاول تغيير هذه الظنون. وهو لا يثق في نفسه ولا في الآخرين .. لتتغير الصورة ويعود لإنسان طبيعي.. !!.ولهذا الفشل الذي يتكرر في حياته استطاع أن يصنع لنفسه من لا شيء إلى " عاصفة " تخرب بيته .. حتى تمتد إلى آخر ما كان يتوقعه في حياته الأسرية والاجتماعية .. إنها مرحلة معقدة من ضياع أولي .. تتوالى درجات الخسارة التي قد لا يتم تعويضها مستقبلا في كثير من المحاولات.. وقد تأتي لحظات حاسمة لساعات من الضيق واليأس .. يتوسل بطريقة مختلفة وإلى مراحل الأضعف .. أن تعود المياه إلى مجاريها !!. ما يفعله وتصرفاته بطبيعة الحال لا تنتهي دون خسارة .. حتى لو كان " الواثق " الواهم في نفسه .. حتى وأن يتعامل مع " مسؤول " يشك في تصرفاته .. وميوله وظنونه التي قد لا تتوافق مع الواقع الذي يعيشه .. في نفس الوقت يعيش غيره حياة سعيدة مستقرة .. لسوء نظرته وتبدد الصور الطبيعية خلال تصرفاته التي لا تمت للواقع .. حتى يتمكن السوء الذي يسكنه مما يعطيه فرصة لكي يفكر أو يتعامل مع من حوله على أنها جزء من الحياة السعيدة الهانئة ويتعامل معها كإنسان طبيعي دون النظرة السوداوية !!. الشك والظنون مرحلة متقدمة غرست الكثير من جوانب لا ترى سوى التراجع والمثول أمام الوهم بعيدا عن الواقع .. بحيث دائما يجهل ويرفض التعامل مع تفاصيل الكثير من الأمور المتفائلة وجوانبها الجميلة التي تنعش وقد تغير مسيرة حياته للأفضل دون محاولة قتل الأشياء الجميلة ليزداد الشعور بالاستقرار النفسي والاطمئنان أنه يعيش حياة طبيعية دون دوران هذه التعاسة التي سببها لنفسه ولمن حوله إلى نقاهة أجمل.آخر كلام : عندما تشك في قدرتك على النجاح.. لا تتهم أن غيرك سرق نجاحك !!!.