10 نوفمبر 2025

تسجيل

أبناء القطريات والكوبونات

01 سبتمبر 2014

بما أن التعليم مكفول في قطر للجميع، وقطر رائدة التعليم في المجالات العالمية وتقدم المنح والامتيازات للقطريين وغير القطريين للدراسة في قطر وخارجها، وتنفق الكثير لنشر التعليم في دول عديدة وتتخذ من ذلك شعارات رنانة وعبارات براقة.. ماذا عن الصعيد المحلي..نجد في قطر أن التعليم لا يشمل الجميع..!!.على سبيل المثال لا يستطيع غير القطري أن يدخل أبناءه الى أي مدرسة مستقلة إذا كان لا يعمل في الحكومة وليس هناك إلزام على مؤسسته التي يعمل فيها ان تصرف لأبنائه بدل تعليم، ولا يستطيع البعض أن يدخلهم مدارس خاصة لأن راتبه بسيط لا يتجاوز الـ 5000 ريال فكيف يضمن تعليم أبنائه..؟.في الوقت الذي سمحت له الدولة باحضار عائلته.هناك فئة من المؤسسات تدفع للموظف لعدد محدود من الأبناء..!!.بمعنى ان يضع هو على نفسه مصاريف اضافية او يظل باقي الأبناء دون تعليم..!!.أبناء القطريات من أزواج غير قطريين عددهم كبير وظروفهم حتمت عليهم الزواج من أقاربهم أو من أي طرف اخر.. ولم يكن الجميع على علم بما يخبئه لهم المستقبل وكانت مشيئة الله والقسمة والنصيب..!!.ابناء القطريات مسموح لهم بدخول المدارس المستقلة مع ما يصاحب ذلك من تحفظ احيانا وإحراجات للأطفال بين اقرنائهم لمتطلبات إدارية احيانا أخرى..!!.طالما النهضة التعليمية شاملة في الدولة ويوجد بيننا أخواتنا من القطريات سواء اللواتي لازلن متزوجات او حتى المطلقات ولديهن ابناء ابتعدوا كل البعد عن آبائهم.لماذ لا يحظون بقسائم الكوبونات التعليمية مثل القطريين؟ فنحن نعيش في مجتمع واحد والكل ينظر الى الاخر، واصبح الاهتمام بين النساء بتعليم ابنائهن منتشرا أكثر من الرجال..المرأة القطرية تعمل وتستحق تلك الكوبونات أسوة بالمتزوجات من قطريين ولم يحصلن على الجنسية حتى الان..وهذا ليس بتقليل ولكن مساواة للجميع رجالا ونساء، قطريين وقطريات.كثير مما تنفقه المرأة القطرية سواء مطلقة او متزوجة من غير قطري فلا نحملها اكثر من طاقتها ولنخفف عنها شيئا من تعليم ابنائها الذين لن يتركوا الأرض التي تربوا عليها وسيخدمونها بكل ما لديهم من تعليم مميز وطموح كبير.ذوو الإعاقة لديهم حكايات ومأس مع التعليم واقصد هنا الاعاقات التي لا تستوعبها المدارس المستقلة ويبحث القطريون وابناء القطريات عن تعليم مناسب لهم.بعض القطريين يستطيع ان يحصل على فرصة لدخول ابنائه الى "الشفلح" ولكن ماذا يفعل القطري الذي لا يجد فرصة لدخول ابنائه التعليم المجاني في الشفلح؟!.هل سيبقيهم دون تعليم وصراع مرير مع المرض والجهل..؟!.كم سيستوعب الشفلح وكيف يمكن ان يغطي كل مناطق الدولة مع ما يمكن ان يعانيه الأبناء من صعوبة المواصلات المتخصصة وما يصاحب ذلك من ارهاق لذوي الاعاقة وعدم رغبتهم بالدراسة..!!.تلك عوامل تعوق اتمام العملية التعليمية المغطاة المصاريف من الدولة حتى للقطريين.. مما جعلهم يتجهون الى مراكز قريبة واخرى متطورة ولكن للأسف يدفعون من جيوبهم المبالغ الخيالية.ينطبق ذلك على ابناء القطريات من ذوي الاعاقةوكذلك غير القطريين من محدودي الدخل ولديهم اعاقات.اتمنى من المجلس الأعلى للتعليم سرعة انهاء معاناة ابناء القطريات وشملهم بالكوبونات التعليمية وكذلك فرض شروط توفر بدائل تعليمية لكل ابناء غير القطريين في مؤسسات العمل المختلفة وتقييم سريع للمراكز المتخصصة بذوي الإعاقة لتدخل ضمن نظام الكوبونات التعليمية ليجد القطريون وغيرهم فرصة حقيقية لتعليم ابنائهم ويصبح المستقبل باسما ومشرقا لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.