في الدواء سم قاتل

في بريطانيا الآن اتجاهات جديدة للتعامل مع الأدوية باعتبارها سموما لذا فهم يؤكدون أنه يجب أن تؤخذ بحذر وحذر بالغ ايضا ويؤكدون أن من أكثر العادات غير الصحية بل والقاتلة استخدام الدواء بطريقة غير مقننة وبدون وصفة الطبيب التي تعد هنا جريمة كبرى وكلنا يعرف أن من أكثر عاداتنا سوءا هي التي ننقلها عن الاقارب والاصدقاء على أساس النصيحة، ويعتقد البعض في صحتها وفي أحيان كثيرة تكون مغلوطة، وقد تسبب الموت في كثير من الحالات. ويؤكد الأطباء الآن والمحررون العلميون أن هناك كثيرا من المفاهيم الخاطئة والمنتشرة بيننا حاليا، وفى الغالب هي الثقافة المبنية على السمع ومن ضمن تلك العادات هي أنه عند تناول الدواء بجرعات كبيرة فإنك تشفى بسرعة. وهناك الكثير من الأشخاص يلجأون إلى تلك الحيلة اعتقادا منهم أن إعطاء الطفل جرعات أكبر من التي كتبها الطبيب أو الصيدلى، اعتقادا منه أنها تؤدي إلى شفائه بطريقة أسرع، ولكنها تسبب له ما يسمى "بالتسمم العلاجي "  أما إذا كانت الأدوية لشخص بالغ فإذا كان الدواء له علاقة بالمسكنات فإنها قد تؤدي إلى مشاكل بالكبد، أما إذا كانت الأدوية لها علاقة بالجهاز التنفسي (لتوسيع الشعب الهوائية أو علاج التهابات القصبات المزمنة) فإن زيادة الجرعة من تلك الأدوية قد تؤدي إلى الذبحة الصدرية أو الأزمات القلبية. لذا فالنصيحة التي توجه الآن من كل الصيادلة للمرضى انهم يعلمون أن فترة المرض تكون صعبة وقاسية على المريض ومن حوله، وكلما زادت فترة المرض زادت الأعباء، ولكن عليك أن تثق بالله ثم بالطبيب والصيدلى، وأن تلتزم بالجرعات المحددة للدواء لأن أي زيادة في جرعات الدواء قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات تصل الى  تدهور في صحة المريض وفي بعض الأحيان إلى الوفاة. الغريب انني قرأت هنا وأنا في بريطانيا مقالة للدكتور جون جيرارد عالم الاعشاب البريطاني يتحدث فيها عن الكرفس وإنه يعد صيدلية متنقلة وكنزا من كنوز الطبيعة حيث أكد أنه نبات عشبي ثنائي الحول ينتمي للفصيلة الخيمية UMBILIFIERAC واسمه العلمي APIUM GRAVEOLENS، والكرفس من الخضار الورقية التي تستخدم طازجة في أغذية وسلطات عديدة. ومن فوائده العديدة  انه مدر للبول وذلك لمعالجة احتباس الماء اضافة لمعالجة الرشح ٬ والنزلة الوافدة وعسر الهضم وامراض الكبد والطحال ٬ ويساعد على التخلص من الوزن الزائد ويسمح بطرد البلغم من الصدر.‏ وصفه العشابون   لمعالجة الارق والسمنة والعصبية وبعض أنواع السرطان، ولإدرار الطمث.‏ وأخيرا هذا قليل من كثير في اتجاه الغرب الآن الى التخلص من الأدوية الكيماوية والعودة الى الطبيعة لدرجة انه  رفع بعض الأطباء شعارا أن في الدواء سما قاتلا فاحذروه أسأل الله أن يمتعكم جميعا بالصحة والعافية انه نعم المولى ونعم النصير.