14 سبتمبر 2025
تسجيلنحن على أبواب أفضل وخير أيام السنة وهي العشر من ذي الحجة وهي التي ذكرها الرحمن في سورة الفجر " وليال عشر " . وهذه الأيام من المحزن جدا ان اغلب الناس يغفلون عنها وعن فضلها فتذهب كغيرها من الايام ويذهب عن الناس أجر كبير، قد لا يكون لدى العديد من الناس المعرفة الجيدة بفضل هذه الأيام فلا يلقون لها بالا ولو علموا ما فيها لأحسنوا فيها وكانوا سيجدّون ويجتهدون فيها. يجب على كل شخص ان تكون هذه الايام عنده مختلفة عن غيرها، فيكون له نصيب من كل الطاعات، فيسعى ان يصومها ولا يكتفي فقط بصيام يوم عرفة، ويسعى للإكثار من قراة القرآن ، فلو قرأ كل يوم 3 أجزاء فسيختم القرآن في هذه العشر . وان يكون له نصيب من الصدقات فيها، والذكر والإحسان، ويبتعد عن المحرمات، ويحرص على الجماعة وتكبيرة الإحرام، أبواب الخير والقربات كبيرة فيطرق كل الأبواب التي يستطيع ان يبلغها . ويجب عليه ان يطمع بما عند الله، ولا يكتفي بالقليل، ولا يشاهد الناس غافلين ويغفل معهم، فيكون هو المحسن إذا غفل الناس، ويكون هو المذكر إذا نسي الناس . أعمار الإنسان قصيرة وجعل سبحانه وتعالى من فضله وكرمه على عباده مواسم تتضاعف فيها الأجور والذكي من يجتهد في كافة ايام السنة واذا حلت هذه المواسم يضاعف من مجهوده وأن يكون له النصيب الكبير منها . وفي هذه العشر الأمر مختلف عن رمضان، قد تكون الأجواء في رمضان ميسرة للطاعات لأن الاغلب منخرط فيها ولكن الآن الامر مختلف واصعب فالجميع لاهٍ ويجب عليك انت ان تكون المميز فيهم وان تنصح وتبلغ، وإذا غفل الناس اعمل ولا تهتم لكسل الكسالى وتقاعس المتقاعسين، فلا تدري هل ستبلغ موسما آخر من مواسم مضاعفة الأجور أم لا . هذه فرصة أتيحت لك من فضل رب العالمين عليك، والأجور تتضاعف وما عند الله خير وأبقى، قد نكون حرمنا من اعظم ما في هذه الايام وهو الحج، ولكن نسأل الله ان يكتب لنا الأجور، ولغير الحجاج الفرصة متاحة للاستفاده من هذه الأيام . [email protected]