12 سبتمبر 2025
تسجيلوعدت لكتابة مقالي بعد انقطاعي في إجازة الصيف لمدة قصيرة ففي هذه الفترة فكرت بالوقت الذي نعيشه ويمضي من حياتنا فيزيد من اعمارنا وخبراتنا في الحياة، فتمر الأيام والاسابيع والشهور والسنون عبر الدقائق والثواني واللحظات من حياتنا نقع في اختبار كل يوم ويتم حصد درجاتنا من الحسنات او السيئات من خلال معيشتنا في هذه الحياة. والفطن الذكي من يدرك ذلك الوقت ويحسن من ادائه الفعلي واللفظي الناتج عن قلة الوعي والخبرة في حياته فالحياة مستمرة مهما كانت الظروف ومهما وقعت من فشل او نجاح او مصاعب في اجراء او تنفيذ مشاريعك فالفطن اليقظ من انتبه لنفسه وعمل على تعديل مساره الى الافضل بكل ما يستطيع من قوة وعزم وثبات مدعم بالفهم والادراك ولا يقول فات الاوان وانما يقول كل شيء في وقته يحين، قدره الله سبحانه وتعالى لبني البشر، فلعل نجاحك لا يكون في بداية مشوار حياتك وانما بالوسط وربما بآخر المشوار وذلك لحكمة قدرها الله لك فعليك ان تكون دائما راضياً بقدر الله عزوجل وقدرته وتشكره وتحمده على نعمه وفضله الكثير عليك وعلى ضوء ذلك سأتحدث عن دورة الحياة في الكون بما فيه من كواكب ونجوم واقمار وما تعقبها من ازمنة . الكون بمحتوياته من كواكب ونجوم وأقمار الكون بما فيه من الفضاء الخارجي الواسع يسير ويدور كل كوكب في مدارات خاصة حول نفسه ومرة حول الشمس وما يتبعه من ازمنة وتوقيت، فالأرض تدور حول نفسها امام الشمس وينتج عنها تعاقب الليل والنهار وتدور حول الشمس وينتج الفصول الأربعة في السنة والقمر يدور حول نفسه ينتج الشهر القمري وحول الارض تحدث ظاهرتان غريبتان بمعدل مرتين كل سنة وهي خسوف القمر وكسوف الشمس يحدث قبله او بعده بأسبوعين والذي شاهدناه في مساء يوم الجمعة بتاريخ 27/7/2018م كأطول خسوف للقمر من خلال القرنين الماضيين وقد صلى المسلمون فرادى وجماعات صلاة الخسوف متضرعين لله ان يكشفه ويكفر ذنوبهم وسيئاتهم واكثروا من التهليل والتكبير والتسبيح وقد دلت آيات القرآن الكريم على ظاهرتي الخسوف والكسوف حيث لما كسفت الشمس في عهده صلى الله عليه وسلم خرج فزعاً يجر رداءه يخشى أن تكون الساعة وصلى بالناس صلاة الكسوف وأطال الصلاة وبعد انتهائه من الصلاة وعظ الناس وخوفهم بالله وذكرهم به فقد صلى عليه الصلاة والسلام خشي أن يكون الكسوف مؤذناً بحدوث عذاب أو بقيام الساعة لأن آيات القرآن الكريم في سورة القيامة بينت ما يحصل عن قيام الساعة من الأهوال ومن جملتها الخسوف قال تعالى: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلَّا لَا وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ) إنه يخشى إذا حصل الكسوف أن يستمر ولا ينكشف وأن تقوم الساعة عند حدوثه لأن وقت قيامها لا يعلمه إلا الله ولا تكون إلا بغتة. نحن نعلم ايضاً بأن الصلوات الخمس التي تقيدنا بأوقات زمنية معينة في كل يوم وليلة نؤدي بها هذه الفريضة التي تصلنا بربنا وتزيد من رصيد حسناتنا ويمر كل عام شهر رمضان فنؤدي فريضة الصيام وشهر ذي الحجة ونقوم بأداء مناسك فريضة الحج ولكن للأسف الشديد الى متى سيظل القطريون لا يستطيعون اداء فريضتهم من الحج والعمرة فمنذ بدأ الحصار على دولتنا الحبيبة قطر حتى يومنا هذا لا يستطيع القطريون اداء تلك الفريضة والتي تزيد من الخشوع والترابط بربهم لما يؤدونه من اركان مناسك الحج بمكة، فكل ركن يقوم به المعتمر او الحاج هو نور يستشعر به المؤمن فيدعو ويصلي ويكبر ويهلل ويسبح والآن بعد حوالي عشرة ايام فقط ويدخل شهر ذي الحجة والقطريون يتهافتون ويتشوقون من اجل اداء تلك الفريضة فهل من مستجيب عاجل؟.