13 أكتوبر 2025
تسجيلأنا ككاتب مقالات انتقادية ليس من عادتي أن أكتب دون أن أنتقد، ولكنني اليوم أكتب بما رأيته من خدمات تثلج الصدر وتجبر أي كاتب أن يقف عندها ويشيد بها.. أدعو المواطنين الكرام إلى زيارة مركز الصحة والمعافاة بمركز لعبيب الصحي، فلقد تفاجأت مما رأيت به من مستوى عالٍ وراقٍ يشعرك بالفخامة والجمال تحت إشراف طبي دقيق ومتابعة متميزة من أخصائيين ومدربين أكفاء أغلبهم من الجنسية التونسية، أصحاب الخبرات العالية، مصحوبة بلطف المعاملة والابتسامة الجميلة.. دعوني أحكي لكم القصة من البداية.. بدأت أفكر في ممارسة الرياضة بشكل صحي ونظامي تحت إشراف طبي، ولم تفلح محاولاتي بالمراكز الخاصة التي زرتها لقلة إمكانياتها أو لارتفاع أسعارها.. وبعد المشورة وأخذ جميع الفحوصات الطبية اللازمة تم تحويلي إلى مركز لعبيب الصحي والذي يضم مركزا للصحة والمعافاة...... وكم كانت مفاجأتي بما شاهدته هناك.. مركز جميل تشعر حين تدخله بأعلى مستويات الخدمة والرفاهية والمتابعة الدقيقة من قبل الأخصائيين والمدربين المتواجدين به.. بعد القياسات الحيوية وأخذ الوزن والطول ومعرفة النسب المئوية للعضلات والدهون وغيرها.. يستلمك المدربون الأكفاء في صالة التدريب المليئة بالأجهزة المتنوعة.. وتبدأ التدريب تحت إشرافهم.. ونظرا لقلة عدد المراجعين فهناك فرصة كبيرة لأن تمارس تلك التمارين بكل هدوء وراحة... بعدها يأخذك المدرب المختص لتمارس التمارين السويدية المختلفة.. ثم تأخذ (شور سريع) تستحم في غرفة تغيير الملابس، ومباشرة إلى حمام السباحة الرائع الجميل، ولو لم يكن بالمركز غير هذا المسبح لكفى.. لأنه مسبح عالمي نظيف جدا ويعتبر ثاني أكبر مسبح في قطر، وهو مغطى ومكيف ودرجة حرارة الماء به موزونة ونسبة الكلور تخضع لإشراف طبي متخصص، والمسبح يراعي مبادئ السلامة وضوابط انتقال العدوى.. وبكل حب وابتسامة من مدرب السباحة الفلبيني أنتوني يرحب بك ويجري لك اختبارات السباحة واسترخاء للعضلات، وبعد أن تستمتع بالسباحة تنتقل إلى غرفة البخار لتفتيح المسامات وترطيب البشرة ثم إلى الساونا.. كل ذلك مع متابعة دقيقة لتحركاتك من قبل المدربين المختصين.. وأخيرا إلى المساج، وبعدها تعود إلى غرفة تغيير الملابس وتستحم مع توفير كل الإمكانيات من مناشف نظيفة في أكياسها وشامبو وكل ما تحتاجه للعناية الشخصية.. ثم تحمل حقيبتك وتخرج بفضل الله بنشاط وراحة وصحة وعافية.. المركز يسمح بالدخول الأحد والاثنين والثلاثاء للرجال في الفترة الصباحية، وللنساء مع مدربات مؤهلات في الفترة المسائية، والأربعاء والخميس العكس.. وكم كنت سعيدا حينما عرفت بأن هناك خمس مراكز على نفس المستوى.. نرجو أن نغتنم تلك الفرصة التي توفرها الدولة مجانا دون مقابل لخلق جيل صحي معافى بإذن الله تعالى.. ولا يسعني في هذا المقال إلا أن أشكر أولئك المدربين الأفاضل بالمركز والاستقبال الرائع من الأخ الدوسري -لا أذكر اسمه- ولكن كان رائعا في استقباله، والأهم أن أحدا لم يعرف أني صحفي، وكانوا على طبيعتهم في كل تصرفاتهم.. كذلك أشكر الدكتورة الفاضلة مريم الهتمي التي ساهمت في تحويلي إلى هذا المركز الجميل.. أشكر جميع المختصين بوزارة الصحة، وعلى رأسهم سعادة الدكتورة حنان الكواري وزير الصحة، لهذه المبادرة التي ترسخ مفاهيم النشاط البدني وضرورة إدراجه كروتين يومي في حياتنا.. للجميع خالص الشكر والتقدير.. وعمار يا قطر.. [email protected]