13 أكتوبر 2025

تسجيل

تسونامي تيلرسون يجرف أباطيل محور الشر

01 يوليو 2019

احترت بين استعمال عبارة تسونامي أو عبارة زلزال لوصف الحقائق المثيرة التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكية السابق (ريكس تيلرسون) أمام أهم لجنة من لجان الكونغرس هي لجنة الشؤون الخارجية ثم اخترت مصطلح تسونامي لأنه يفي بالغرض والسبب أن التسونامي ينطلق بعنف ليجرف الأباطيل والأكاذيب ويطهر الأرض مما علق بها من جرائم أنظمة محور الشر والبهتان، فقد كان وزير الخارجية السابق واثقا من تحليله للواقع، معتزا بأنه غادر إدارة الرئيس ترامب بسبب تعويض الدبلوماسية الأمريكية الرسمية بوزارة خارجية موازية يسيرها ويهندس توجهاتها صهر ترامب ومستشاره (جاريد كوشنير) ويقول تيلرسون إن نفس ما وقع له تعرض له وزير الدفاع السابق المقال أيضا (جامس نورمان ماتيس) بينما تنص الأعراف الدستورية الأمريكية منذ تأسيس الولايات المتحدة على أن الخارجية والدفاع هما جناحا النسر الأمريكي كما يرمز اليه شعار الدولة الرسمي!. وكان ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي السابق قد أكد أن ثروة قطر الغازية والبترولية أسالت لعاب بعض الطامعين ففكروا في الاستيلاء على ثرواتها ثم إن قطر بدأت تؤدي دوراً فعالاً في المنطقة وتقوم برسالة نشيطة بفضل دبلوماسية ذكية، وأكد تيلرسون أن قطر شريك إستراتيجي مهم للولايات المتحدة، وقال تيلرسون في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية حول الأزمة الخليجية إن الأزمة الخليجية مجموعة معقدة إلى حد ما من القضايا التي تعود إلى عدة سنوات ربما إلى 20 عاماً أي منذ اعتلاء صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة سدة الدولة، وصعدت معظم التوترات إلى الواجهة في هذه السنوات القليلة الماضية حيث تعود إلى فترة استقلال قطر اقتصادياً وتطورها لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم مما جعل الدوحة مستقلة للغاية وأصبح لها نفوذ أكبر في المنطقة مع العلم أن شهادة الوزير نشرت في مجلة الكونغرس بكاملها وعلى موقع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مما يعني في العرف التشريعي الأمريكي تبني الكونغرس هذا التحليل. ولم يتردد الوزير السابق في الإشادة بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وقال إن سموه يمتلك تفكيراً تقدميا للغاية ولديه رؤية إصلاحية لصالح شعبه وكان ذلك محل رفض من بعض الدول في المنطقة. وأضاف تيلرسون: هناك بعض القضايا القديمة بين السعودية والإمارات وقطر منها ما يخص العلاقات البينية وبعضها يتعلق بالقضايا الإقليمية حيث بدأ القطريون في لعب دور أكثر نشاطاً في الشؤون الخارجية في المنطقة أوسع وأنجع من دورهم السابق. وأصبحت لدى الدوحة القدرة على القيام بإنجازات أفضل بطريقة إيجابية للغاية وهذا قد يؤدي إلى تضارب في وجهات النظر بين الأطراف لكن يبدو أن تصريحات ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي السابق حول الأزمة الخليجية تسببت بحالة من الهستيريا لدى رجال أبوظبي وافقدتهم عقلهم بعد أن أصيبوا باليأس والاحباط من حصار قطر وباءت مساعيهم بالفشل، فقاموا بحملات عدوانية للهجوم على تيلرسون في كل الاتجاهات لتعبئة الغرب والمجتمع الدولي ضد قطر مما أدى بوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الى الخروج مغردا يهاجم تيلرسون بعد أن كشف الأخير نوايا دول الحصار الخبيثة في النيل من قطر في شهادته التي نشرها موقع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مدعيا أن تيلرسون كان يبحث عن حل سطحي للأزمة الخليجية!. وتناسى قرقاش فشل دولته هي والسعودية والبحرين في حصار قطر بعد أن كشف حقيقتين أو سببين للحصار هما ثروة قطر المطموع فيها وقيام قطر بأدوار توفيقية ناجعة وفعالة في المنطقة وليس السبب الواهي هي مزاعم دول الحصار عن دعم الإرهاب وغيره من الاتهامات الباطلة التي انكشف زيفها للعالم على مدار سنتين من الحصار الأمر الذي أحرج قرقاش فخرج يكرر مجددا ادعاءات دعم الدوحة للإرهاب فوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية خرج يهاجم تيلرسون بعد أن كشف الأخير نوايا دول الحصار الخبيثة في النيل من قطر مدعيا أن تيلرسون كان يبحث عن حل سطحي للأزمة الخليجية. ولعلنا ننتظر من السيد وزير الدولة أن يقترح علينا حلا عميقا وليس سطحيا للأزمة متناسيا فشل دولته هي والسعودية والبحرين في حصار قطر. نقف اليوم بعد سنتين على افتضاح الفرية الكبرى لنحاسب المحاصرين بقولنا ماذا جنيتم من هذا الحصار الجائر غير لعنة شعوبكم وتنديد الرأي العام الدولي بممارساتكم بينما ازدادت قطر رفعة في عيون العالم وحققت اكتفاءها الذاتي في كل ما تحتاجه بعد أن كانت بأمانة تستهلك ما تنتجونه أنتم تضامنا حقيقيا معكم ضمن مجلس التعاون فقد دمرتم مجلس التعاون الذي حرصت قطر على بقائه وطلبت وساطة آلياته بينها وبينكم ثم جاءت شهادة رجل أمين هو السيد ريكس تيلرسون لتؤكد للعالم أسباب مؤامراتكم وخفايا ما تضمرونه لهذه الدولة ولشعبها ولشعوب الخليج كلها ثم انخرطتم في صفقة القرن المشبوهة رغم أنها تصفي قضية وحقوق فلسطين نهائيا لفائدة المحتلين ولوبياتهم!.