10 سبتمبر 2025
تسجيلعموم أسعار نفوط الإشارة شهدت ارتفاعا خلال عام النصف الأول من عام 2015.نفط خام برنت ارتفع من 48 دولارا للبرميل في شهر يناير 2015 ليصل إلى 62 دولارا للبرميل في يونيو 2015، والارتفاع بمقدار 14 دولارا للبرميل، نفط خام غرب تكساس المتوسط ارتفع من 47 دولارا للبرميل في شهر يناير 2015 ليصل إلى 60 دولارا للبرميل في يونيو 2015، والارتفاع بمقدار 13 دولارا للبرميل، نفط خام ارتفع من 45 دولار للبرميل في شهر يناير 2015 ليصل إلى 62 دولارا للبرميل، والارتفاع بمقدار 17 دولارا للبرميل. كما أن الفروقات ما بين نفوط الإشارة تقلصت بشكل كبير لتصبح أسعار النفوط متقاربة، وبالنسبة للفروقات ما بين نفطي الإشارة برنت ودبي فإن ذلك يعني أن النفوط الإفريقية تصبح أكثر جدوى للشراء بالنسبة للمصافي الآسيوية وبالتالي تعني زيادة الإقبال على شراء النفوط الإفريقية في الأشهر الأخيرة وهذا ما تمت ملاحظته بالأشهر الأخيرة على وجه التحديد، كما أن ارتفاع أسعار نفط خام دبي مقارنة ببقية النفوط بشكل واضح يعني تناقص هذه النوعية من النفوط في السوق مقارنة مع مستوى الطلب في آسيا خصوصا مع تعافي في هوامش أرباح المصافي ولذلك استفادت النفوط الخليجية من ذلك وارتفعت أسعارها في سوق النفط في آسيا، ولعل ما تشير إليه الفروقات في أسعار نفوط الإشارة بأننا مقبلون على خفض في أسعار النفوط الخليجية خلال الفترة المقبلة لتكون أكثر منافسة في السوق.تقلص الفروقات ما بين نفوط الإشارة، وكذلك تقلص حالة الكونتانغو في أسواق الغرب يعني أننا مقبلون على حركة سحب من المخزون النفطي خلال الأشهر المقبلة، وإذا صح ذلك فإن ذلك يعني أن السوق في طريقها للتوازن وخفض الفائض، وهو ما يدعم أسعار النفط رغم هبوط خام برنت حالياً مع ارتفاع المخاوف بشأن تفكك منطقة اليورو مع احتمالية خروج اليونان من عضويتها.ويخشى المستثمرون على اقتصاد منطقة اليورو، مع اتساع حدة الخلاف بين اليونان والدائنين، وقرار وزراء مالية منطقة اليورو عدم منح اليونان مزيدا من المساعدات المالية، وأعلنت الحكومة اليونانية تعليق العمل في البنوك والبورصة، وفرض قيود على سحب الأموال من المصارف.كما ذكرنا سابقا رغم وجود وفرة في المعروض في السوق، فإن الربع الثالث من عام ٢٠١٥، يشهد تعافياً في أساسيات السوق خصوصا من جهة الطلب على النفط لعدة أسباب على أساس موسمي حيث بدء ارتفاع الطلب على الجازولين في الولايات المتحدة الأمريكية، أو عوده المصافي للتشغيل من برامج الصيانة.يتوقع بنك باركليز بدراسة حديثه أنه وبناء على تحسن إنتاجية الحفر، وخفض تكاليف الإنتاج مقارنه مع الحالة في بداية عام 2015، فإن ذلك قد يساهم في إيجاد ظروف تشجع على استمرار ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي خلافا للتوقعات في الصناعة، وبالتالي يتأخر توقيت هبوط إنتاج النفط الصخري على أساس شهري.إنتاج أوبك من النفط في ارتفاع وبلغ 31 مليون برميل يوميا خلال شهر مايو 2015، كذلك الأمر بالنسبة لإنتاج العراق من النفط والذي ارتفع من 3.4 مليون برميل يوميا في شهر يناير 2015 إلى 3.8 مليون برميل يوميا في شهر مايو 2015، ويتوقع أن يظل صادرات إجمالي نفط البصرة حول 3 ملايين برميل يوميا خلال الأشهر يونيو ويوليو 2015 كما تذكر المصادر، ومما يمتاز به مبيعات النفط العراقي هو عدم اشتراط بيعه لجهة بعينها – OPEN DESTINATION وهو ما يسهل بيع ما يقارب من نفط البصرة الثقيل بكميات 500 – 600 ألف برميل يومياً وحسب تقديرات نشرة بلاتس المتخصصة فإن 75% يتم تصريفه في آسيا، 17% في أوروبا، و8% في السوق الأمريكية، بينما يبقى إنتاج ليبيا يدور حول 400 ألف برميل يوميا رغم الحديث عن آفاق تعافي الإنتاج باتجاه المليون برميل يوميا ولكن حالة عدم الاستقرار هي الدافع وراء ذلك.ويبقى موضوع تطورات المفاوضات الإيرانية مع المجتمع الدولي حول الملف النووي هو الموضوع الأبرز الذي يحظى باهتمام كبير لأنه سيفضي في نهاية المطاف إلى ارتفاع المعروض في سوق النفط، إلى جانب تطورات الأزمة اليونانية في أوروبا.